انتقص الكاتب "سعيد الوهابي" عبر مقال له نشرته صحيفة "عكاظ اليوم" من جمال وذكاء الفتاة السعودية وقال الكاتب تحت عنوان " لماذا "بعض" البنات السعوديات قبيحات وغبيات؟":هناك نكتة قديمة أو ربما قصة حقيقية عن فنان عربي التقى بمجموعة من المعجبات، فسأل واحدة منهن: أنتِ من أين ؟ فقالت: من السعودية. فرد عليها: إزاي حلوة ومن السعودية؟ وأشار الكاتب في مقاله إلى أن وزارة الداخلية ومنذ عقود كانت ولازالت تمنع زواج السعوديين من أجنبيات لعدة أسباب، منها ضمان زواج الفتيات السعوديات من سعوديين وبالتالي الحفاظ على السلم الاجتماعي، وبالرغم من التعقيد كان الرجال السعوديون يكسرون القانون ويتزوجون من الخارج، مثلاً خلال الفترة بين 1965 حتى وفاة جمال عبدالناصر ولأسباب سياسية تم تشديد الخناق، فتقلص عدد زواجات السعوديين من مصريات ولكن في اليوم الذي خُففت فيه القيود تضاعف عدد الزواجات مباشرة خصوصاً من الحجاز، ومع هذا يبقى المجتمع السعودي من أقل شعوب الأرض اختلاطاً عبر التزاوج مع الشعوب الأخرى، لذلك حين يرى السعوديون فتاة جميلة ماذا يقولون ؟ هاه ماذا يقولون ؟ يقولون مباشرة إن امها غير سعودية، نحن لسنا وحدنا ففي أغلب دول أمريكا اللاتينية تجد الجميلات ينحدرن من أصول جنوب أوروبا أو لبنان وسوريا، بينما الأقل جمالاً هن بنات السكان الأصليين، في اليابان ايضاً لديهم انبهار شديد بالفتاة الشقراء ذات تفاصيل الوجه الصغيرة، الشهر الماضي اكتسبت المدعي العام الجديد في شبة جزيرة القرم الشابة ناتليا بولوسكايا شعبية كبيرة في اليابان، فقط لأنها شقراء وذات ملامح وجه صغيرة. الخلاصة أن الجمال في السعودية اصبح شذوذا وليس القاعدة، وهو إن حصل فهو مرتبط بالخارج، عدد مشاغل التجميل في مدينة واحدة مثل الرياض يقرب من 50 ألف مشغل، بمعنى أن كل 50 انثى في المدينة لهن مشغل يخصهن، ايضاً ضمن بلدان العالم النامي السعودية تأتي في مقدمة الدول من حيث واردات مستحضرات التجميل، يكفي فقط أن تفتح قناة بداية أو المجد وستجد أن الممول الأهم هو من يبيعون خلطات تبييض الركب وتنعيم الشعر وتفتيح البشرة، تدخل الانستغرام تجد العنود تضع صورة يدها وعليها تعليق "اليوم سعااادة مع البنات"، لماذا ؟ لأنها قبيحة وغبية، لا أحد عاقل في هذا العالم يضع صورة يده ويكتب هذا التعليق. وتساءل الكاتب الوهابي قائلا:هل البنت السعودية غبية ؟ بسبب وضع المرأة السعودية بالذات في مجتمعها نجد أن هناك تفاصيل حياة لم تعشها المرأة وهو ما يؤثر على تفكيرها، اسأل أي فتاة عن سعر الدجاجة الشواية ؟ أو السعر التقريبي للكداد من الرياض إلى وادي الدواسر مثلاً ؟ أو الفرق بين الخروف النجدي أو النعيمي ؟ عن أسماء خمسة وزراء حاليين ؟ عن متطلبات تجديد الجواز ؟ من هو مزعل فرحان ؟ من هو حمد منتشري ؟ قائمة الأسئلة تطول لكن هذا الجزء الناقص في حياة السعودية بالذات يجعل حكمها للعالم من حولها أمر يشوبه الغرابة، نقطة اتصال الفتاة السعودية بالعالم الخارجي هي اليوتيوب، انستغرام، واتساب فقط .. لو تخيلنا أن فتاة سعودية تدرس الاقتصاد أو ادارة أعمال أو علم النفس، كيف يمكن لنا أن نثق بقدراتها وهي لا تعرف ابسط تفاصيل الحياة اليومية؟ متى تكتشف الفتاة هذا الحيز المفقود في حياتها ؟ عندما تعيش الغربة خارج البلاد، الدكتورة مرام مكاوي كانت تروي في مذكراتها "على ضفاف الهايد بارك" عن صعوبات الحياة الحقيقية في لندن حين كانت تشتري بنفسها، تخرج لوحدها، تجادل وتناقش الآخرين باستقلالية، كانت مرام تشعر بالغرابة في البداية من هذه التصرفات ولكنها في النهاية اكتشفت الحيز المفقود من الحياة الطبيعية، وللتذكير أنا اناقش النتائج وواقع الحال وليس الأسباب، نعم 60% من طلاب الجامعات هن فتيات ولكن قلة الخبرة والحيلة التي يفرضها المجتمع يجعل بعض أفكارهن غريبة وغير منطقية، تجد مثلاً معلمة خريجة جامعة ثم تذهب إلى مشعوذ، أو استاذة جامعية مرموقة وفي نفس الوقت تصدق كل ما يصل لها من خرافات في واتساب.