أوقع شخص يحمل اسم الدكتور أبو البراء على صفحته فيسبوك بالعشرات ممن اعتقدوا أنه داعية إسلامي حقيقي وبدأ بعضهم يشهّر بالاسلام مستشهدا بأقوال لاذعة بسخريتها يطلقها المدعو أبو البراء دون أن ينتبهوا أن ما يقوله بأسلوب ساخر لا علاقة له بالحقيقة. وتجذب صفحة "د. ابو البراء" على فيسبوك عشرات الآلاف ممن يسعى إلى النكات الساخرة أو حتى التربص بما ينشره أبو البراء على أنه داعية حقيقي يعكس رأي المسلمين. وبالرغم من تنبيه الصفحة أنها للسخرية "صفحة ساخرة parody page"" إلا أن التصيد المتسرع هو سمة توقع بالكثيرين. انطلت الخدعة على من اكتفى بتعريف الصفحة وهو: "عضو في هيئة الأمر بالمعروف، سيف مسلول على رقاب الزنادقة والعلمانيين والليبراليين والمجوس والشيعة - صفحة ساخرة parody page". يتناول ابو البراء في هذه الصفحة شؤون الدين والمجتمع بأسلوب لاذع جذب قرابة 60 ألف للصفحة فضلا عن اكثر من 30 الف متابع لأبو البراء على التويتر. وكتبت جانيت نمور في موقع الإذاعة الهولندية عنه قائلة أنه ليس واضحا من هو صاحب هذه التعليقات، لكن المؤكد ان استخدام شخصية ابو البراء الوهمية للغة شبابية لتفسير وانتقاد مواضيع دينية واجتماعية حساسة ومعقدة، كانت من العوامل التي ادت الى تفاعل جمهور الشباب معه.وبالتالي وصول الرسالة المبطنة الى جمهوره مع ما تحمل من انتقادات لاذعة وخاصة لظاهرة مشايخ مواقع التواصل الاجتماعي الذين جعلوها منبرا لنشر أفكارهم دون رقيب او حسيب. صفحة د. ابو البراء تحمل صورة لشيخ مع لحية كثيفة، وهو عضو في هيئة الامر بالمعروف كما يدعي، ولكن تعليقاته تدل على العكس من ذلك: "لا يجوز التأخر عن خطبة الجمعة ودخول المسجد بعد الإقامة فالمسلم ليس "فيليبو إنزاجي" يدخل آخر خمس دقائق كي يأتي بالهدف ويذهب!"....." عندما تكون بباب المسجد في صلاة الفجر لا تتلفت محاولاً جذب الأضواء مثل "كرستيانو رونالدو" عندما يُعاق فيسقط فيتلفت بحثاً عن الكاميرات!"....." "وأنا خارج من مسجد في اسطنبول وجدت غاريث بيل مهرولاً فلحقته بشق الأنفس وأهديته كتيب مأثورات ليقرأه قبل المباراة فأبشروا بالنصر أيها المدريديون". الصفحة تحمل الكثير من النقد والسخرية من أمور مثل تكفير أصحاب الفكر الليبرالي وحصرية فهم وتفسير الدين بيد المشايخ وطريقة التعامل مع الحكام والنساء. " يريد البعض فهم الدين كيفما يشاء، ويتناسى أن فهم وتحليل الدين هو حكر على رجال الدين نحن علينا التفكير والتحليل، وانتم عليكم سؤالنا ثم الإتّباع!" يطرح ابو البراء القضايا الاجتماعية المتعلقة بالمرأة وغيرها، مقلدا ما يقوله الشيوخ ولكن بأسلوب هزلي ساخر. "على الرجل أن يتأكد من خلو شعر زوجته من الزيت كي لا ينزلق شعرها من يده حين يجرها به فتهرب منه ولا تتأدب وتلك مفسدة عظيمة #آداب_ ضرب_الزوجة".. تم القبض على ابن جاري الستيني في حالة سُكر وخلوة مع امرأة.. جاء أبوه إليّ يشكو ما فعله ابنه.. فقلت له: فلتحمد الله أنه كان إبنك وليس ابنتك! # لماذا_عيون_المجتمع_على_المرأة". أسلوبه هذا أوقع البعض في الحيرة وعدم التنبه الى ان صفحته هذه ساخرة وهو ليس بشيخ حقيقي، مما دفع البعض بتناقل ما يقوله للدلالة على"الفتاوى المتخلفة" التي يطلقها المسلمون. "أخوان ليش الغلط الأخ ألمنتحل شخصية أبو البراء صاحب شخصيه محترمه وجاي ينتقد أمور جاي تحصل بالعالم الإسلامي لكن ينتقدها بطريقه فكاهيه حتى يتقبلها الناس الرجاء منكم عدم المساس بشخصية هذا الإنسان ولكم جزيل الشكر". "أبو البراء حلو إنك بطلت نكت في ناس مفكر إنك جد رجل دين و في صفحات ضد الإسلام تاخذ كلامك و تقول ليكو المسلمين".