أثبت تخفيف نسبة الدهون في وجباتنا اليومية أنه خير وسيلة لخسارة الوزن على المدى الطويل. إلا أن التحول من طعام كامل الدسم إلى قليل الدسم حال كان الإنسان يعتمد على الأغذية المصنّعة لن يفيده شيئا، إذا لا بد من اعتماد الطبخ والبدء من الصفر إذا ما أراد الإنسان نتائج فعالة. أوضح متحدث باسم جمعية التغذية البريطانية ريك ميلر إن الدهون لها طعم لذيذ بلا شك، فهي تعطي النكهة والقرمشة والليونة والكثافة فتذوب اللقمة في الفم، وهي تشبّع الإنسان وتعطيه طاقة بلا شك. كما أن الإنسان بحاجة لقليل من الدهون كي يمتص الجسم كل الفيامينات والمعادن الموجودة في بقية الأطعمة. وتفشل الأغذية المصنعة في المساعدة على تخفيف الوزن كونها تستبدل الدهون ببدائل غنية بالنشويات من أجل المحافظة على نكهة لذيذة لمنتجاتها. لذا تعوض السعرات الحرارية الناتجة مثلا عن النشاء المعدل وشراب الذرة تلك التي اختفت مع اختفاء الدهون فتصبح النتيجة واحدة. كما أن استبدال الدهون بالنشويات يرفع من معدلات السكر بالدم، وبالتالي يرفع من مادة الإنسولين. فمثلا البوظة قليلة الدسم أو الخالية منه كليا تكون غنية بالسكر، وهنا يفشل المنتج في إعطاء المستهلك غايته التي يدفع ثمنها وفوقها الضريبة! فما هي الطريقة الفعالة للتخلص من الدهون أو التخفيف منها؟ الطعام الصحي قليل الدسم يعني تناول الحليب قليل الدسم واللبن الرائب قليل الدسم والتخفيف من الزبدة والأجبان وإزالة الدهون كليا من اللحوم. ويمكن الاستعاضة بالفاكهة بدلا من الوجبات الخفيفة الغنية بالدسم كالحلويات والطرطة والبطاطس المقلية كالشيبس والسكاكر. السبل إلى ذلك: استبدال الحليب كامل الدسم بقليل الدسم أو خال السم كليا - فالحليب وجبة يومية وتخفيف سعراته الحرارية بشكل يومي يحقق انخفاضا جذريا في مدخول الدهون. اختيار أجبان قليلة الدسم واللبنة أو الكريمة الحامضة قليلة الدسم مع الخبز الأسمر بدلا من الخبز الأبيض. استخدام اللبن الرائب الطبيعي قليل الدسم بدلا من اللبن المنكهة بالفواكه كونه غني بالسكر. وفي نهاية المطاف لا يوجد وصفة سحرية لخسارة الوزن بل هي إرادة قوية لمراقبة الكميات التي تتناولها يوميا والتركيز أكثر على الأغذية الغنية بالبروتينات والحبوب الكاملة والمكسرات والخضراوات والفاكهة، بالإضافة إلى الدهون التي لا تؤذي القلب أي الدهون غير المشبعة كزيت الزيتون واللوز والبندق والبيض وما شابه.