استهدف هجومان متزامنان، مساء الأمس، المقر العام لحزب العدالة والتنمية التركي، وإحدى البنايات الملحقة بوزارة العادل، في العاصمة أنقرة.وأفاد مراسل الأناضول أن مجهولين فتحوا النيران على الطابقين السابع والثامن من مقر حزب العدالة والتنمية، مما أدى إلى تعرضهما لخسائر مادية بحسب وكالة الاناضول للأنباء. وقامت القوات الأمنية على الفور باتخاذ التدابير الأمنية حول المبنى، وبدأت عملية تمشيط موسعة لتعقب الجناة. هذا وقد استهدف هجوم آخر بقنبلتين يدويتين، إحدى البنايات الملحقة بوزارة العدل التركية، إذ وقع انفجار أدى إلى إصابة شخص واحد. وأفادت الأنباء أن انفجارا، وقع، عند مدخل الزوار بإحدى البنايات الملحقة بوزارة العدل التركية، مما أدى إلى إصابة شخص، بإصابات طفيفة. وذكر مراسل الأناضول أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار، وقامت بنقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وخرج منها مباشرة بعد تلقيه الإسعافات اللازمة. هذا وقد أجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا بكل من وزير العدل سعد الله أرغين، ووزير الداخلية معمر غولر، ليتعرف منهما على آخر التطورات بخصوص الهجومين، وذلك بحسب بيان صدر عن رئاسة الوزارء التركية. وأوضح أن اردوغان هاتف الوزيرين من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن التي توجه إليها، اليوم، في إطار زيارة رسمية، تستغرق عدة أيام، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة التركية يتابع تطورات الحادث لحظة بلحظة وذكر وزير العدل التركي، في تصريحات أدلى بعد الحادث، أن الهجوم الذي استهدف مقر حزب العدالة والتنمية، نفذ باستخدام أسلحة خفيفة مضادة للدبابات، لافتا إلى أن المبنى تعرض لخسارة مادية فقط، وليس هناك أي شيء آخر. وأوضح أن العنف والإرهاب طريق يلجأ إلى الجبناء والإرهابيون، مشيرا إلى من يلجأون إلى مثل تلك الأساليب يريدون فقط من وراء ذلك أن يظهروا على سطح الأحداث، لفشلهم في الوصول إلى ما يهدفون عن طريق التفكير والحوار. وأكد على أن الحكومة التركية ستستمر بثبات في مساعيها من أجل إنها كافة أشكال العنف في البلاد، منددا بذلك الحادث الذي وصفه بالجبان، ومبينا أن مثل تلك الأفعال لن تصل إلى مرادها على الإطلاق.