"البويات" و"الإيمو" والشذوذ الجنسي بين الفتيات؛ ظواهر تحاربها جامعة حكومية سعودية تحت شعار "سأكون قدوة.. لا ضحية". وكانت السلطات السعودية أصدرت في إبريل/ نيسان 2012 قراراً يمنع شباب "الإيمو" و الفتيات "البويات" من الدخول إلى المدارس والجامعات السعودية حتى "اعتدال أمرهم". وصدرت التعلميات بعد دراسة ظاهرة الإيمو التي يتبع أفرادها اللباس المعين وتسريحات الشعر الغريبة وحتى الاستماع إلى نوع موسيقى معينة، والتوصل إلى أنها ظاهرة غريبة على المجتمع السعودي وسلوكاً خاطئاً ومنحرفاً أيضاً، بالإضافة إلى ظاهرة البويات المنتشرة منذ زمن في السعودية وهي الحالة التي يتشبه بها الفتيات بالرجال ويدعون عامة "بالمسترجلات". ونصت التعليمات بعدم السماح لأي من الفئتين من إكمال الدراسة على المقاعد السعودية حتى اعتدال وضعهم والعودة إلى طبيعتهم. ونقلت صحيفة "الشرق" السعودية اليوم الأحد عن وكيلة عمادة شؤون الطلاب في جامعة حائل-فرع الطالبات "الخامسة العيد" قولها "انتهت ثلاث مراحل وبدأت الرابعة" من حملة الجامعة ضد ظاهرة "البويات" و"الإيمو" و"الشذوذ الجنسي بين الفتيات. وأضافت العيد "بدأنا بدراسة المشكلة واقتراح الحلول، ثم أعلنَّا عن الحملة في جميع أرجاء الحرم الجامعي بتوزيع الإعلانات والعقوبات اللازم تطبيقها على مَن يُضبَطن من ممارسات هذه الظواهر، ثم انطلقنا في المرحلة الثالثة بتشكيل فريق ميداني من موظفات عمادة شؤون الطلاب-فرع الطالبات لضبط الطالبات المخالفات، وتحويلهن إلى المركز الإرشادي الطلابي". والآن بدأت المرحلة الرابعة التي بدأت فيها العمادة بإقامة برامج وفعاليات مصاحبة للحملة. وأطلقت جامعة حائل أمس فيلماً وثائقياً توعوياً ضمن حملة "سأكون قدوة.. لا ضحية"، وذلك خلال افتتاح البازار والمعرض المصاحب للحملة، المقام في مجمع أجا للبنات ويستمر لثلاثة أسابيع. ووفقاً للصحيفة اليومية، قال عميد شؤون الطلاب سعود النايف "لن نألو جهداً في محاربة هذه الظواهر السلوكية وغيرها من السلوكيات الدخيلة على مجتمعنا، التي نجزم بأن فئة كبيرة من المجتمع تجهلها، ولم تطلع عليها ولم تعرفها، كما أنَّنا نستنكرُ مَن يسعى لتضخيم هذه السلوكيات وجعلها سمةً من سمات المجتمع". وطالبت السلطات السعودية في إبريل/نيسان 2012 من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتبع هذه الحالات في الأماكن العامة في محاولة من السلطات الحفاظ على العادات والتقاليد الدينية والاجتماعية السعودية.