قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده تعتزم لأول مرة تقديم مساعدات غير فتاكة تشمل إمدادات غذائية وطبية لمقاتلي المعارضة السورية وإنها ستزيد مساعداتها للمعارضة لأكثر من الضعف. وقال كيري بعد محادثات مع المعارضة السورية وممثلي دول أوروبية وعربية تدعم المعارضة خلال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في روما إن الولاياتالمتحدة ستقدم للائتلاف الوطني السوري المعارض أكثر من 60 مليون دولار إضافية لمساعدته على إقرار الأمن. وقالت مصادر مطلعة أن تقديم إمدادات طبية ومساعدت غذائية مباشرة للمقاتلين يمثل تغيرا في السياسة. من جهتها تعهدت حكومات غربية وعربية اليوم بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة السورية وطالبت بالتوقف فورا عن إمداد حكومة الرئيس بشار الأسد بالسلاح. وجاء في البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا أن على النظام السوري أن يتوقف فورا عن القصف "العشوائي" لمناطق مأهولة بالسكان وأضاف أن ذلك يمثل جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تمضي دون عقاب. وقال البيان إن وزراء دول مجموعة أصدقاء سوريا تعهدوا بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبإدخال مزيد من المساعدات الملموسة إلى سوريا. ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن الدعم الذي ستقدمه هذه الحكومات. ويعكس ما يعتبر تغيرا في السياسة الامريكية رغبة في بذل مزيد من الجهود لمساعدة المعارضة في الصراع الذي تقول الأممالمتحدة إن اكثر من 70 الف شخص قتلوا خلاله منذ اندلاع الانتفاضة السورية على حكم الأسد قبل عامين. لكن هذا التغير لا يشمل تدخلا عسكريا كاملا لا ترغب فيه واشنطن فيما يبدو. ويقول بعض أصدقاء الإئتلاف الوطني إن إحجام الغرب عن تسليح المعارضة لا يصب إلا في مصلحة الاسلاميين المتشددين الذين ينظر اليهم الآن على نطاق واسع على أنهم القوى الأكثر فاعلية في جهود الاطاحة بالأسد.