تعرض اثنان من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبوك أمس السبت للاعتداء من قبل أربعة شبان سعوديين وامرأة وذلك داخل أحد مركز الهيئة. ونقلت صحيفة "عكاظ" اليوم عن أحد أعضاء الهيئة إنه ورد بلاغ لرجال الهيئة بوجود فتاة سعودية قامت بطلب وجبة طعام وجلست في قسم الرجال ما جعل رجال الهيئة يناصحونها وبعد خروجهم توجهوا إلى السائق الخاص بالمرأة وطلبوا منه رقم ولي أمرها فأعطاهم السائق رقم هاتف شقيقها الذي اتصلوا به ونقلوا له صورة ما رأوه، إلا أنه بعد أقل من نصف ساعة فوجئوا بدخول أشخاص وامرأة إلى داخل مركز هيئة "الحمراء" وقاموا بالاعتداء على عضو الهيئة ورجل الأمن، الأمر الذي استدعى إغلاق الباب واستدعاء الدوريات الأمنية التي بدورها نقلت المعتدين إلى قسم شرطة "الحمراء". وقالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبوك في بيان إنه "في تمام الساعة الثامنة والنصف، تهجم على مركز هيئة الحمراء بمدينة تبوك عدة أشخاص وعددهم خمسة من بينهم امرأة، وقاموا بالدخول للمركز والاعتداء لفظياً وجسدياً على بعض الأعضاء وأحد أفراد الأمن المرافقين للهيئة، مما تسبب في إصابة أحد الأعضاء وأحد رجال الأمن المرافقين ببعض الإصابات نقلا على إثرها للمستشفى بواسطة هيئة الهلال الأحمر السعودي وقد باشرت الدوريات الأمنية والشرطة القبض على المعتدين والتحفظ عليهم". وأشارت الهيئة إلى أسباب الاعتداء والتهجم وما آلت إليه القضية، مبينة أن "كامل أوراق القضية منظورة للجهات الأمنية ذات الاختصاص". وصرح المتحدث الإعلامي في هيئة الهلال الأحمر حسام الصالح لصحيفة "عكاظ" اليومية إن عضو الهيئة تعرض لجرح سطحي تحت الأذن وألم بالرأس أما رجل الأمن فتعرض لجرح سطحي باليد وألم بالرأس، مؤكداً أن حالتهما مستقرة. وختمت الصحيفة "لكن الرواية اختلفت على لسان شقيق الفتاة الذي قال... اتصلت بي شقيقتي وأخبرتني إن رجال الهيئة قاموا بإنزالها من سيارة السائق وتركوها تمشي على قدميها، فتوجهت إليها وأخذتها ودخلنا إلى مقر الهيئة وحاولنا التفاهم معهم، إلا أنه حدثت مشادة كلامية أدت إلى حدوث مضاربة معهم". ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو "الحسبة" المعروفون أيضاً باسم "المطوعين" أو "المطاوعة" يقومون بتطبيق القواعد الإسلامية المحافظة إلى حد كبير في السعودية والمتعلقة بقضايا من قبيل اللباس والمبادئ الأخلاقية. ويطوفون شوارع المملكة بانتظام لضمان الفصل بين الجنسين والتزام النساء بالزي الشرعي.