بعد شهرين، ستكون أحلام الشامسي قد أنهت 18 عاماً من مشوار فني تخللته إنجازات كثيرة جعلتها «فنانة الخليج الأولى» وفقاً للكثير من المراقبين. في هذه المناسبة، تحتفي أنا زهرة بالفنانة الإماراتية عبر الحديث مع مصادر متعددة مقربة منها، والعديد من المراقبين والنقاد والجمهور الذين أجمعوا على تلقيبها ب “هيبة الأغنية الخليجية" بسبب شخصيتها القوية وأغانيها التي أسهمت في جماهيريتها على مستوى العالم العربي. تقول مصادر مقربة من «الملكة» مثلما يلقبها جمهورها، بأنّها اعتمدت سياسة “الصبر" منذ بدايتها الفنية، ما أسهم في جعلها محبوبة لدى الجمهور، لكنّه فتح عليها باب الهجوم من كثيرين يعملون في هذا المجال. غير أن دعم الملحن الكويتي أنور عبد الله والفنان محمد عبده، جعلها تتخطى ذلك. وأشارت المصادر في الوقت ذاته إلى أن أحلام ترفض الكشف عن أسماء محاربيها حتى الآن، لأنها لا تحبذ ذلك، وأنّ هناك بينهم مَن ألح على التعاون معها بعدما رسّخت بصمتها في عالم الطرب. وكشفت المصادر ذاتها أنها منذ بداياتها، لم تسر أحلام على خطى أغلب الفنانين وخصوصاً الخليجيين في إحياء الحفلات عبر ال “واسطات" و"المحسوبيات". كانت الشامسي ترفض “الواسطة" لإحياء الحفلات، وكانت تصدر أعمالها، وتنتظر ردة فعل الجمهور، ما أوصلها إلى شعبية كبيرة، حتى أنّ بعض الأعراس كانت تؤجَّل لأنّ أحلام عاجزة عن إحيائها في الوقت المحدّد. ومن المعروف عن أحلام أنّها دخلت الفن رسمياً عام 1994 عبر توقيعها عقداً مع شركة «فنون الإمارات». وقبلها، كانت تحيي حفلات أعراس بكثافة، وفي عام 1995 أنتجت أول ألبوم لها حمل عنوان “أحلام 95″، وحقق نجاحاً كبيراً، وخصوصاً «أحبك موت» التي غنتها لوالدها، واستمرت علاقتها بهذه الشركة حتى عام 2003، ثم انتقلت إلى «عالم الفن»، ف «روتانا» بدءاً من عام 2006 حتى اليوم أصدرت خلالها 10 ألبومات. على مدى 18 عاماً، نالت أحلام 22 جائزة عربية، ما يصفه الكثير من النقاد بالقليل في حق فنانة بحجم أحلام التي قدمت الكثير، إذ طالب العديد منهم بأن تحظى «فنانة العرب» كما يلقبّها محمد عبده، بتكريم من الجهات الرسمية في دول الخليج الست، خصوصاً أنها طورت الأغنية في هذه المنطقة، وجعلتها تحمل “نكهة" خاصة لاقت انتشاراً واسعاً.