ذكر تقرير اليوم الأحد إن مقيم في المملكة بمهنة "فني ألومنيوم" يعمل "فني تعقيم" في إحدى المستشفيات الحكومية الكبرى في المملكة التي تعاني من أزمة بطالة. وقالت صحيفة "الحياة" إنه في الوقت الذي أعلن فيه وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة أمام أعضاء مجلس الشورى أخيراً، تشكيل لجنة لتوظيف خريجي المعاهد الصحية متى ما توافرت الوظائف الشاغرة، وأن أية وظيفة يعين عليها غير سعودي، تعتبر شاغرة في حال توافر مواطن يحمل التخصص المناسب، كشفت وثائق عن شغل مقيم بمهنة "فني ألومنيوم" وظيفة "فني تعقيم" في أحد المستشفيات الحكومية الكبرى في منطقة القصيم في حين أن مواطناً يحمل مؤهل "فني تعقيم"، جرى رفض طلبه لشغل هذه الوظيفة. وتسعى الرياض إلى توطين الوظائف لتحقيق توازن في نسب العاملين بين الأجانب والسعوديين الذين يجدون أنفسهم عاطلون عن العمل في أكبر بلد مصدر للخام في العالم. وأكد المواطن السعودي -الذي فضل عدم ذكر اسمه- إنه تقدم بطلب توظيف إلى المستشفى على اعتبار أنه يحمل مؤهل "فني تعقيم" إلا أن مسؤولين في المستشفى أكدوا له عدم وجود وظائف شاغرة في مجال تخصصه. وذكر المواطن إن فنيين من جنسيات مختلفة يشغلون وظائف في هذا المستشفى، فيما يعاني خريجون سعوديون من البطالة، لافتاً إلى أنه توجه إلى مقر وزارة الصحة في الرياض، حاملاً معه شهادته، إضافة إلى وثائق تثبت أن مقيماً يعمل في المستشفى بمهنة "فني تعقيم"، لكن مسؤولين في الوزارة طلبوا منه تسليم الأوراق والانتظار حتى يبتوا في الأمر لكن عامين مرا من دون أن يتلقى رداً من الوزارة. وقالت صحيفة "الوطن" اليومية إن إجراءات وزارة الصحة بالتعاقد مع كوادر صحية من خارج المملكة، تثير استياء عدد كبير من خريجي الكليات والمعاهد الصحية الذين جرى توظيفهم في القطاع الخاص، إذ يرون أنهم أحق بهذه الوظائف من القادمين من خارج المملكة ولاسيما أنهم يحملون التخصصات ذاتها التي يجري استقدام بعض الكوادر الصحية لشغلها. ولكن مسؤولي وزارة الصحة المعنيين يؤكدون دائماً أن توظيف الخريجين السعوديين في منشآت القطاع العام مرتبط بوجود شواغر. يذكر أن عدد خريجي المعاهد والكليات الصحية الذين جرى توجيههم إلى القطاع الخاص بلغ أكثر من 6 آلاف خريج في جميع التخصصات الطبية.