توجهت وفود من وزارة الصحة السعودية إلى الأردن وباكستان والهند والفيليبين ومصر أخيراً، للتعاقد مع كوادر صحية. وذكر مصدر مطلع في إدارة التعاقد بوزارة الصحة ل«الحياة»، أن لجنة يترأسها المشرف العام على إدارة التعاقد في الوزارة اتجهت إلى الأردن خلال اليومين الماضيين، للتعاقد مع كوادر صحية في تخصصات مثل التمريض والأشعة وفنني المختبرات، كما سافرت لجان عدة إلى باكستان والهند والفيليبين ومصر، من أجل تأمين كوادر صحية، لسد العجز في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة. وتابع: «المشاريع التنموية الصحية التي تنفذها الوزارة أدت إلى نقص كبير في بعض التخصصات، وهو ما حدا بالوزارة إلى الإسراع في التعاقد مع متخصصين صحيين». واتصلت «الحياة» بالمشرف العام على الإدارة العامة للتعاقد في وزارة الصحة مرجان المرجان للتعليق على التعاقد مع كوادر صحية من الخارج في حين يوجد خريجون سعوديون في التخصصات ذاتها يطلبون العمل في المنشآت التي تشرف عليها الوزارة، ألا انه لم يجب على الاتصالات المتكررة. كما اتصلت «الحياة» مراراً بالمتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني للتعليق على هذا الأمر، لكنه لم يجب. وكانت «الحياة» كشفت قبل نحو 7 أشهر عن طلب وزارة الصحة السعودية تأمين نحو 3600 وظيفة صحية من الأردن للعمل في المستشفيات الحكومية السعودية. ومن بين الوظائف التي طلبتها الوزارة مساعد طبيب أسنان وفني أشعة واختصاصي بصريات، واختصاصي تأهيل، واختصاصي علاج نووي، واختصاصي وبائيات، واختصاصي تخدير، واختصاصي أشعة، وفني تخدير، واختصاصي تصوير طبقي، واختصاصي أطراف اصطناعية واختصاصي معالجة نطق، واختصاصي رعاية أسنان واختصاصي علاج طبيعي، وصيادلة. لكن اللافت كان طلب وزارة الصحة 398 مرضاً و1500 ممرضة. وتثير إجراءات الوزارة بالتعاقد مع كوادر صحية من خارج المملكة، استياء عدد كبير من خريجي الكليات والمعاهد الصحية الذين جرى توظيفهم في القطاع الخاص، إذ يرون أنهم أحق بهذه الوظائف من القادمين من خارج المملكة، ولا سيما أنهم يحملون التخصصات ذاتها التي يجري استقدام بعض الكوادر الصحية لشغلها. لكنّ مسؤولي وزارة الصحة المعنيين يؤكدون دائماً أن توظيف الخريجين السعوديين في منشآت القطاع العام مرتبط بوجود شواغر.