رفضت إسرائيل إعطاء الولاياتالمتحدة إشعاراً في وقت مبكر في حال ما إذا قررت توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وقد أبلغت إسرائيل جنرالاً أمريكياً كبيراً أنها سوف تعطي واشنطن إشعاراً قبل 12 ساعة فقط إذا ما قررت شن ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية حسب ما ذكرته صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية اليوم الأحد. ورفضت إسرائيل إعطاء مزيد إنذار مسبق بوقت أكبر، الأمر الذي قد يمكن الولاياتالمتحدةالأمريكية من الحيلولة دون توجيه الضربة العسكرية، ويعتبر هذا الرفض هو أحدث تأكيد على انهيار الثقة بين الحليفين فيما يتعلق بطموح إيران في تطوير وتملك أسلحة نووية. وأفادت الصحيفة بوجود مأزق في العلاقات بين البلدين بعد الاجتماع الذي جمع الأسبوع الماضي بين رئيس هيئة الأركان الجنرال مارتن ديمبسي ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ولدى الإدارة الأمريكية تخوف كبير في حال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران من ارتفاع أسعار النفط خاصة وأن انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل. وأوضحت الصحيفة أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد رفض طلباً للرئيس الأمريكي بإبلاغها مبكراً في حال قررت إسرائيل ضرب إيران. وقال ديمبسي في بيان صدر في ختام أول زيارة له إلى إسرائيل ونقلته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن محادثاته التي أجراها مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتز ساعدت على التوصل إلى فهم مشترك بين الجانبين الأمريكى والإسرائيلى حول المخاوف الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، غير أن البيان لم يتضمن أية إشارة مباشرة إلى موقف الولاياتالمتحدة أو إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وشدد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية في بيانه على أن أهم اجتماع له خلال الزيارة كان مع نظيره الإسرائيلي بيني جانتز، حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي، إضافة إلى الاستراتيجية العسكرية الجديدة للولايات المتحدة وبعض الأمور المتعلقة بالاقتصاد. ولفت ديمبسي أيضا إلى أن قرار تأجيل المناورات العسكرية المشتركة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة إلى شهر أبريل المقبل، راجع إلى رغبة الإدارة الأمريكية في نزع فتيل التوتر مع إيران، مؤكداً أن تأجيل المناورات سيؤدي إلى نتائج أفضل.