شركة الخطوط السعودية للتموين تبدأ اليوم عملية الاكتتاب العام في 24 مليوناً و600 ألف سهم تمثل 30 في المئة من إجمالي عدد أسهم الشركة. وتم تخصيص نصف الأسهم المطروحة البالغ 12.3 مليون سهم للمكتتبين الأفراد، والنصف الآخر للمستثمرين من المؤسسات، فيما حدد سعر السهم الواحد ب 54 ريالاً. وتشمل شريحة الأفراد الذين يحق لهم الاكتتاب بحسب قرار هيئة سوق المال المواطنين السعوديين بمن فيهم المرأة السعودية المطلقة أو الأرملة التي لها أولاد قصر من زوج غير سعودي، بحيث يحق لهم الاكتتاب بأسمائهم. ومنذ سنوات كثيرة، تحاول الحكومة خصخصة شركة الطيران وهي واحدة من أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط. وبدأت هذه العملية في 2006 بتقسيم الشركة إلى ست وحدات بهدف بيع كل منها على حدة. وتشمل تلك الوحدات التموين، والشحن، والصيانة، والرحلات، وأكاديمية الطيران، والخدمات الأرضية. وصرح المهندس خالد الملحم المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية في مؤتمر صحفي بمناسبة الاكتتاب في العاصمة الرياض يوم السبت الماضي، إن فترة الاكتتاب ستبدأ اليوم الإثنين وتستمر سبعة أيام من 18- 24 يونيو/حزيران، وإنه يحق للمستثمرين الأفراد التقدم بطلب للاكتتاب في عشرة أسهم كحد أدنى فيما الحد الأقصى للاكتتاب لكل مكتتب هو 250 ألف سهم، فيما سيكون الحد الأدنى للتخصيص عشرة أسهم لكل مكتتب، ثم يتم تخصيص ما يتبقى من الأسهم المطروحة للاكتتاب (إن وجدت) بناء على نسبة ما طلبه كل مكتتب من إجمالي أسهم الاكتتاب. وأضاف "الملحم" إنه في حال تجاوز عدد المكتتبين مليوناً و230 ألف مكتتب فإن الشركة لا تضمن الحد الأدنى للتخصيص، وسيتم تخصيص أسهم الاكتتاب بالتساوي على جميع المكتتبين. وقال الملحم إنه سيتم الإعلان عن عملية التخصيص ورد فائض أموال الاكتتاب (إن وجدت) في 11 شعبان المقبل الموافق الأول من يوليو/تموز المقبل. وتأسست شركة الخطوط السعودية للتموين قبل أكثر من 30 عاماً في مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة، وتميزت بخبرات واسعة في الإنتاج الغذائي لشركات الطيران، ثم نمت الشركة وتوسعت لتضم وحدات تموين في كل من مطار الملك خالد الدولي في الرياض ومطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة ومطار القاهرة الدولي في مصر، وفي العام 2007 انضمت الشركة للقطاع الخاص بمرسوم ملكي. ويتم الإنتاج في الشركة في وحدات التموين في المطارات الخمسة كلها، كما تدير أقسام النقل والمعالجة في الشركة ما يعادل 107 رحلات يومياً عبر جميع وحدات التموين. وفي أبريل/نيسان الماضي، كانت الخطوط السعودية قد بدأت في خصخصة الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران، التابعة لها، والتي تنافس فيها عدد من المستثمرين السعوديين على شراء 30 في المئة من قيمة الشركة التي تعد الهيئة العامة للطيران المدني المسؤول الأول عنها.