قال مستثمرون بقطاع المقاولين إن انخفاض أرباح ومبيعات شركات الحديد الصينية 64.83 بالمائة خلال الربع الأول يؤكد انخفاض حجم الطلب والمبيعات نتيجة لتراجع الطلب العالمي وانخفاض أسعار المنتجات ما سيكون دافعاً للشركات السعودية لشراء كميات كبيرة من الحديد الصيني بأقل من الأسعار الحالية. وشهدت صناعة الحديد والصلب الصينية خسارة 164.1 مليون دولار أمريكي في الثلاثة شهور الأولى من هذا العام، وهي المرة الأولى التي تشهد الصناعة فيها خسارة منذ العام 2000، حسبما جاء من جمعية الصين للحديد والصلب. وقال تشانغ تشانغ فو نائب رئيس الجمعية إن نحو ثلاثة من جميع منتجي الحديد والفولاذ في الصين سجلت خسارة في الربع الأول من العام الحالي بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض أسعار المنتجات. وقال محمد السعد أحد المستثمرين بنشاط المقاولات إن الحديد المستورد يباع بالسوق السعودي بأقل من أسعار شركه سابك بما يقارب 100 ريال للطن وتبدأ من 2800 ريال لمقاسات 16-32مم و2810 ريال لمقاس 14 مم و2830 ريالاً لمقاس 12 مم و3010 ريالات لمقاس 10 مم و3050 ريالاً مقاس 8 مم. وأضاف أن انخفاض أرباح ومبيعات شركات الحديد الصينية 64.83 بالمائة خلال الربع الأول يؤكد انخفاض حجم الطلب والمبيعات نتيجة لتراجع الطلب العالمي وانخفاض أسعار المنتجات ما سيكون دافعاً للشركات السعودية بشراء كميات كبيرة من الحديد الصيني بأقل من الأسعار الحالية وتحقيق هوامش ربحية معقولة بالسوق المحلي. وقال المستثمر بقطاع المقاولات خالد القحطاني "تعميم وزارة التجارة والصناعة بإبلاغ مجلس الغرف السعودية بضرورة التعميم على المقاولين الذين يقومون بتنفيذ مشاريع إنشائية بالسماح لهم باستخدام الحديد المستورد يعتبر خطوة مهمة شكلت انفراجاً للكثير من المقاولين". واعتبر أن ذلك يعتبر خياراً إضافياً لتنفيذ هذه المشاريع بالحديد المستورد وتخفيف الطلب الكبير على الحديد المصنع محلياً ما ساهم بتنوع الخيارات لدى المقاولين وخفف الضغط على المصانع المحلية وقضى على بعض الممارسات الاحتكارية لمسوقي الحديد بتعطيش السوق خلال فترات معينة من العام. وأشار إلى أهمية مواكبة الأسعار محلياً للمتغيرات العالمية والتي تشير الأرقام إلى انخفاض حجم الطلب نتيجة الأزمة المالية العالمية والتي انعكست بشكل كبير على مبيعات شركات الحديد العالمية خلال الربع الأول. وتأتي هذه الظروف متزامنة مع توجه مصانع الحديد التركية والأوكرانية للسوق السعودي بعد زيادة طاقتها الإنتاجية وضعف الطلب في أسواقها المحلية والدولية بعد أن لاحظت أن مصانع الحديد السعودية أصبحت المستورد الأكبر لكتل الحديد التركي، حيث قامت في الأشهر الأخيرة بمضاعفة استيرادها لكتل الحديد من تركيا لتقوم بدرفلتها إلى حديد تسليح لتلبية نمو الطلب في السوق السعودي. وقد عرضت حالياً المصانع التركية حديد التسليح المطابق للمواصفات السعودية تسليم ميناء جدة بسعر 670 دولاراً للطن، بينما عرضته المصانع الأوكرانية بسعر 660 دولارا للطن مشترطة أن لا تقل الكمية المشتراة عن 5 آلاف طن، ليبلغ سعر بيع الطن في جدة 2700 ريال بدون أجرة النقل لموقع المشروع.