أعرب الداعية الدكتور طارق السويدان عن حزنه العميق لاستهدافه بوابل من الاتهامات في عقيدته، فضلاً عن النيل من عرضه، والتشهير ببناته، على أيدي مخالفين له في الرأي، إبان نشر عبارات مجتزأة له من حديث طويل حملت رأياً منقوصاً له في قضية الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، وإنكار بعض من آي الكتاب والاختلاف معها. وأكد السويدان في حوار له في صحيفة كويتية، أن "الشتامين والمجترئين والمستهزئين بالمقدسات، هؤلاء يستحقون العقوبة حتى وإن وصلت إلى الإعدام أو التوسع فيها، وإنما أرجو أن تواجه مثل هذه الأمور والحالات بالفكر والحجة والتربية، ومن يقترف إساءة أو سخرية بالمقدسات فلا بد أن يعاقب لكن الإعدام عقوبة أكثر من اللازم." وعن وقائع ما تعرض له السويدان، قال: من حق أي إنسان أن يعترض أو يهاجم أفكاري التي أطرحها علنا وعلى الملأ... لكن ما أساءني هو ان البعض أساء الأدب معي، وطعن في عرضي وصدقي وامانتي.. فما علاقة هذا بالفكر. انا اشكر كل من رد على افكاري موضوعيا لكن ماذا اقول عن هؤلاء الذين جرحوني أنا وأسرتي. هم استاؤوا من هذا الشخص الذي أساء الى المقدسات ثم مارسوا نفس الشيء معي عندما تناولوا عرضي وبناتي. لست خائفا من احد ولا حتى مترددا، وأفكاري هي أفكاري ولم يغيرها الهجوم عليّ، ولن اتنازل عن حرية التعبير لأنها عندي مقدسة." وجزم السويدان بأن "الدعاة الذين هاجموا عرضي يستحقون العقوبة. لقد قالوا انني زوجت ابنتي لمسيحي علما ان ابنتي لم تتزوج اصلا فكيف بهؤلاء الذين تجاوزوا اخلاق الرسول الكريم بزعم الدفاع عنه بالخوض في الاعراض." موضحاً بالقول: "تكلمت في محاضرة مدتها 90 دقيقة، اخذ منها 30 ثانية فحسب وتم نشرها بهذا الشكل المجتزأ... إذن ما هو ذنبي عندما يأتي إنسان لا يتقي الله سبحانه وتعالى ويأخذ مقطعا من كلامي على طريقة «ولا تقربوا الصلاة» وينشره بين الناس ويجعله منهجا! اليس هذا ظلما لي. لذلك اؤكد وبكل قوة مكررا ان الاعتراض على كلام الله سبحانه وتعالى وعلى كلام رسوله الكريم كفر، وعلاجه بأن نسمع لهذا الشخص ونرد الحجة بالحجة والدليل بالدليل بدون ان نروعه او نعاقبه تأسيا برسولنا صلى الله عليه وسلم، لان الموضوع لم يخرج عن دائرة الفكر، ونظل مع هذا الشخص نراجعه ونحاول اقناعه حتى لو استمر هذا الوضع لسنين الى ان يهديه الله .