اشار موقع أرستكنيكا إلى أن الربيع العربي كانت له تداعيات أخرى وهي ظاهرة التشويش على الأقمار الاصطناعية التي تحولت إلى خطر كبير يتهدد أنشطة شركات الأقمار الاصطناعية. واشتكى من هذه الأزمة في الأسبوع الماضي مشغلان للأقمار الاصطناعية في مؤتمر ساتيلايت 2012 في واشنطن بحسب موقع سبيس نيوز. فقد اشتكت أراب سات وهي تحالف يجمع 21 بلدا لتأمين البث عبر الأقمار الاصطناعية لقرابة 100 بلد في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، فيما اشتكت أيضا شركة نايل سات وهي مشغل يعمل في مصر لبث 415 من الأقنية التلفزيونية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تؤمن شركات تشغيل البث عبر الأقمار الاصطناعية أيضا اتصالات الإنترنت بالموجة الواسعة وخدمات الهاتف وخدمة في سات VSAT. وأصبحت ممارسات التشويش على الأقمار الاصطناعية ومصادرة الأطباق اللاقطة شائعة من قبل بعض الحكومات التي تسعى لتقييد البث الذي تعتبره عدائيا بالنسبة لها سواء كان موجها لبلدها أو لدول أخرى. وأشارت المصادر العام الماضي إلى حدوث تشويش على بث الأقمار الاصطناعية وهواتف الأقمار الاصطناعية وخدمات أخرى خلال انتفاضة ليبيا. وزعم موقع للحكومة الإيرانية مطلع هذا العام أن فنيي متخصصين في الأقمار الاصطناعية قاموا بالتشويش على الأقنية الإيرانية على قمري يوتيل سات وهوت بيرد من موقع في البحرين. ولو صح ذلك الزعم فإنه يعني تورط الحكومات الأوربية بتقبل تشويش الأقمار الاصطناعية للشركات الأروبية طالما كانت الأقنية التلفزيونية التي تبث من خلالها ليست أوروبية. وتوجد هيئة في الولاياتالمتحدة وأوربا لمعاقبة أي عمليات تشويش سواء كان ذلك بالغرامات والإغلاق أو حتى بالسجن لمرتكبي هذه الممارسات لكنه لا توجد في الشرق الاوسط ولا في أفريقيا أي جهة أو سلطة تمنع عمليات البث غير المشروعة، بل هناك مجرد اتفاقيات تعاون بين الدول المشترك مع شركات تشغيل الأقمار الاصطناعية، وغالبا ما ترتكب الدول المشتركة مع نايل سات وأراب سات في ممارسات التشويش حتى أنه هناك حالات قامت فيها بعض الدول بالتشويش على بث أقنيتها ذاتها. وفي حالات قليلة تمكنت الشركات المشغلة مثل اراب سات ونايل سايت من تحديد الهوائيات التي تتولى التشويش من خلال خدمة غوغل إيرث، ولكن دون أي وسيلة ناجعة عقب تبليغ الحكومات المتورطة للتوقف عن ذلك، حيث لا يوجد وسيلة عملية لإيقاف التشويش. وتلمح صحيفة إلى أن أراب سات ونايل سات لم تسمي الدول التي ترتكب هذه الممارسات إلا أن موقع أخبار الأقمار الاصطناعية يشير إلى كل من البحرين وسوريا وإيران.