كذب الكاتب السعودي"خالد سيف" رواية "قيس وليلى" التاريخية عبر مقال نشره في صحيفة الشرق بتاريخ 26-3- 2012 معتبرها قصة خيالية ومجرد اسمان اسطوريان.. وقال الكاتب : لمن المحال أن ينتج عن «الحب» جنون فكيف له إذن أن يقتل؟! نكتة سمجة تمَّت صياغتها بلسان عربي ويمكننا أن نجد جذرها غائراً في تربة تراث: «سومري» وربّما ينتهي نسبها لتراث ديانات محرّفة. غير أن المتيّقن هو: أن تأريخنا يتوافر على كذبات «كبيرة» ثم لا تلبث هذه الكذبات أن تتحوَّل في ثقافتنا إلى «مقدسات/ تابو»! إذ يتم تجريم من يمسّ حياضها بأسئلة من شأنها فضح ما في قلب السائل من مرض يَطال بالشَّك «تأريخه»! ليس الأمر كذلك وحسب وإنما تتأسس على مثل هذه الكذبات وسواها: «صراعاتنا» حينا! وحينا تتربَّى عليها أجيالنا إذ تتلقاها بقبول مطلق. هاهنا: سؤال يتقاطر براءة: «هل تعرفون عربياً عاش حكاية حب»؟! ريثما تتأهبوا للإجابة سأحدثكم عن: «قيس وليلى»: إذ هما شخصيتان خياليتان واسمان أسطوريان عُرِفا لأول مرّة في وادي الرافدين تحت اسم: «ليلاكة» السومرية أو ليليث السومري ما يعني أن النسخة العربية محض تقليد ذلك أنه ليس لهما وجود في الواقع التاريخي للعرب! قال أيوب بن عباية: «سألت بني عامر بطناً بطناً عن مجنون بني عامر فما وجدت أحداً يعرفه» وروي عن المدائني عن ابن دأب قال: «قلت لرجل من بني عامر: أتعرف المجنون وتروي من شعره شيئاً»؟ قال: أوقد فرغنا من شعر العقلاء حتى نروي أشعار المجانين! إنهم لكثر فقلت: ليس هؤلاء أعني إنما أعني مجنون بني عامر الشاعر الذي قتله العشق. فقال: هيهات بنو عامر أغلظ أكباداً من ذاك...» وعن ابن الأعرابي: «أن بني عامر سُئلوا عن المجنون فلم يعرفوه وذكروا أن هذا الشعر كله مُولَّد عليه»! وللأصمعي كلام قريب من هذا. وأكَّد أحدُ الدارسين: «أن «ليليث» في الفولكلور اليهودي: «الفتاة الجميلة» لكن من جهة أخرى كان يُنظر إليها كعاهرة ومصَّاصة دماء وأنها إذا وقع اختيارها على رجل اشتهته فلن تُخلي سبيله دون أن تمتَّعه بمفاتنها الجنسية» وجاء لها ذكر في التوراة -المحرَّفة- في سفر أشعياء كما أن التلمود حظي بفقرة تشير إلى ليليث وأنه كان لها جناحان! ويقول الباحث شوقي عبدالحكيم: «..ليلى أو ليل السومرية هي نفسها التي أصبحت تصادفنا في الشعر والأغاني الشعبية -يا ليل يا عين-.. المعروفة بأغاني التخمير والزار»! لم أنس.. أين إجابتكم على سؤالي؟! وبين يديّ إجابتكم فكِّرُوا بما أقول: كثيراً ما نتوسل «الحب» نبتغي به شيئاً آخر (واخزيااااه)!