تواصل القوى الامنية وقوات الطوارىء الدولية في لبنان اليوم الجمعة عمليات البحث عن حوالى أربعين شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين غداة غرق سفينة على متنها 82 شخصا قبالة سواحل شمال لبنان. وقالت وكالة " فرانس برس " الفرنسية أن الجيش اللبناني أعلن انتشال أربع جثث وإنقاذ 38 شخصاً حتى الآن من افراد طاقم وركاب سفينة "داني اف تو" التي ترفع علم بنما وكانت تنقل حمولة من الماشية من الاوروغواي في طريقها إلى سوريا. وتم انتشال 25 شخصا ليل الخميس الجمعة. ونقل ثلاثون شخصا من الذين تم إنقاذهم إلى مرفأ طرابلس بحراً. وضمت آخر دفعة 13 شخصا نقلتهم فرقاطة المانية تابعة لقوات الاممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، حسبما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان. وتم توزيعهم على مستشفيات مدينة طرابلس (شمال). وأفاد مصدر امني في مرفأ طرابلس أن الناجين الثمانية الآخرين نقلوا جوا بواسطة طوافة من البحر إلى مطار القليعات العسكري (شرق) نظرًا لاصاباتهم الحرجة التي حالت دون نقلهم بحرًا. واوضح بيان قيادة الجيش مديرية التوجيه أن طوافتين بريطانيتين قدمتا من قبرص وسفينة حربية ايطالية، وسفينة لوجستية ومركبا حربيا المانيين، وباخرتين تجاريتين لبنانيتين" ساهمت في عمليات الإنقاذ إلى جانب البحرية اللبنانية والبحرية التابعة لقوات الاممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وأشار البيان إلى أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة. واوضح متحدث عسكري لوكالة فرانس برس أن ركاب السفينة الذين لم يتم انقاذهم بعد يضعون سترات نجاة " إلا أن المشكلة تكمن في أن الأمواج تدفعهم على الارجح إلى إمكنة بعيدة". وقال الناطق باسم اليونيفيل اندريا تينينتي لوكالة فرانس برس أن "أعمال البحث مستمرة في موقع الحادث وفي محيطه، إلا أن احوال الطقس لا تزال سيئة جدا". وبحسب شركة "اجنسيا سكاندي" مالكة "داني اف تو"، كان هناك ستة ركاب هم برازيلي واسترالي واربعة من الاوروغواي على متن السفينة، إضافة إلى افراد الطاقم ال76. وذكرت أن السفينة غادرت مرفأ مونتيفيديو في 23 نوفمبر وكانت محملة ب10224 راس غنم و17932 راس بقر نفقت على الارجح في الحادث. واوضحت مصادر ملاحية رسمية أن السفينة التي كانت متوجهة إلى ميناء طرطوس السوري شمال طرابلس، إضطرت إلى تغيير وجهتها بسبب سوء الاحوال الجوية وحاولت الوصول إلى بيروت حين انقلبت وغرقت. وهبت على لبنان الخميس عاصفة قوية متسببة بأضرار مادية جسيمة وبسيول وباغراق شوارع ومنازل بالمياه.