أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم إمارة دبي، بالتحرّك للقبض على المتسببين في حادث الاعتداء على لاعبي منتخب الكويت للدراجات المائية، وأجرى اتصالاً هاتفياً مع اللاعبين الكويتيين للاطمئنان عليهم. من جهته قدَّم الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات اعتذاره للشعب الكويتي على حادثة الاعتداء التي تعرض لها منتخب الكويت للدراجات المائية. وقال الشيخ عبدالله على حسابه في "تويتر": "أعتذر للكويت وأهلها الغالين على حادثة الاعتداء على منتخب الكويت للدراجات. حقكم على رأسنا. من قام بهذا العمل سيواجه العدالة". فيما أعلن نادي دبي الدولي للرياضات البحرية برئاسة أحمد محمد بن ثاني، في بيان رسمي، أسفه الشديد للتصرفات الفردية التي شهدتها منافسات الجولة الرابعة لبطولة الإمارات للدراجات المائية في شاطئ أم سقيم اليوم. وأكّد النادي أن هذا تصرف شخصي لا يعبِّر عن الروح الرياضية وموروثات شعب الإمارات، الذي يشجب مثل هذه التصرفات. وأكد النادي أن القضية باتت الآن في أيدي الشرطة التي ستعمل على التحقيق فيها ومعاقبة كل من تسبب في هذه الواقعة. وأعلن النادي في بيانه أيضاً أن ما حدث لا يعبر عن حب شعب الإمارات للأشقاء في الكويت، وإنما هو تصرّف شخصي جاء رد فعل لمشكلة سابقة. من جهته، هدّد خالد الفودري، أمين سر النادي الكويتي للدراجات المائية، بموقف حازم ستتخذه الكويت، وذلك بعد إصابة لاعبي المنتخب المشارك في البطولة الدولية في دبي. وأشار إلى أن البعثة الكويتية تسعى للانسحاب من البطولة ردًّا على تلك الاعتداءات دون سبب أو مبرر. وأضاف بأن المنتخب الكويتي سيكون له موقف خلال الفترة المقبلة؛ حيث من المتوقّع ألا تتم المشاركة في أي بطولة بالإمارات ردَّ فعل على هذه الأحداث المؤسفة. وعن إصابات اللاعبين قال: "الإصابات كانت عبدالعزيز أبو ربيع إصابة بالكتف وإصابة بآلة حادة، ويوسف الوزان كسر بالأنف، يوسف العبدالرزاق إصابة بالرأس، وعبدالعزيز العمر إصابة بالرأس". وكان 30 شخصاً من الإمارات قد تعدوا على الفريق الكويتي للدراجات المائية المشارك في بطولة الإمارات للدراجات المائية، التي ينظمها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بالشاطئ المفتوح في منطقة أم سقيم بالجميرا، واستخدم المعتدون السكاكين والعصي في اعتدائهم.