تعرض مراهقون عراقيون يشتبه بأنهم من اتباع "الايمو" او ما يطلق عليهم "بعبدة الشيطان" لتهديدات بالقتل والخطف والضرب منذ أسابيع. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية وطبية رسمية عراقية قولها الاحد 11 مارس/ آذار، إن ما لا يقل عن 15 من هؤلاء المراهقين الذين يتميزون بملابس سوداء وتسريحات شعر غريبة ويضعون الحلي المعدنية قتلوا، بينما تعرض اخرون للضرب في بغداد. وأضافت المصادر أن مجهولين قاموا بتوزيع قائمة صادرة عن جماعة تحمل اسم "سرايا الغضب" تحمل اسماء مراهقين، وتحذر عائلاتهم من استمرار هؤلاء بطريقتهم في الحياة ومن انهم سينالون عقابهم. ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مصادر في الشرطة العراقية قولها، إنه في 5 مارس/آذار فقط، سجلت 5 عمليات قتل لمراهقين في جانب الرصافة من بغداد. كما أكدت مصادر حدوث حالات انتحار ايضا خلال الاشهر الماضية بين مقلدي هذه الظاهرة خصوصا في محافظة بابل. وكشف مصدر مسؤول في الشرطة في حديث لموقع "السومرية نيوز" أن "7 حالات انتحار في مناطق متفرقة من بابل سجلت خلال الفترة الممتدة من نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وحتى يناير/ كانون الثاني 2012، اثنتان منها لفتاتين و5 لشباب لم تتجاوز اعمارهم منتصف العشرينيات". وبين المصدر أن "التحقيقات الاولية اثبتت ان المنتحرين السبعة كانوا من الانطوائيين الذين يرتدون ملابس واكسسوارات معينة، ومن محبي سماع موسيقى الروك والمنعزلين عن أقرانهم اجتماعيا". وأضاف أن "خلاصة التحقيقات أشارت الى أن انتحارهم لم يأت بسبب قضية شخصية أو مشاكل مع أسرهم". واثار تصريح احد المسؤولين الامنيين في حي الكاظمية في بغداد جدلا بقوله ان "مفارز الامن الوطني والشرطة في المنطقة ابلغتنا بقيام بعض اتباع "الايمو" بامتصاص الدماء من معاصم بعضهم بعض". وتابع المسؤول باهتمام: "هناك خشية لدى المجلس من امكانية تحول هؤلاء الى عبدة للشيطان". ومن جانبها، طالبت صفية السهيل النائبة المستقلة في مجلس النواب العراقي وزارة الداخلية بالكشف عن ملابسات عمليات قتل المراهقين والجهات التي تقف وراءها. وقالت إنه ليس من حق أحد أن يحاسب أو يضع نفسه بديلا عن القانون في التعامل مع هذه القضية.