اختتم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أعمال القمة الثلاثين التي استضافتها دولة الكويت بالتأكيد على الدعم المطلق للمملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها مؤكدين في الوقت ذاته دعمهم الكامل لوحدة وأمن واستقرار اليمن الشقيق. وقد عاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- بحفظ الله وسلامته- مساء أمس للرياض قادماً من الكويت بعد مشاركته الفعالة في القمة الخليجية والتي اتخذ قادة دول الخليج العديد من القرارات الاقتصادية التي ستعزز القدرة الاقتصادية لدول المجلس فقد أكدت قمة الكويت في بيانها الختامي (الثقة في متانة اقتصاديات دول المجلس وقدرتها على تجاوز تبعات الأزمة) الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها دول الخليج بقوة. كما وجهت القمة بإنشاء مجلس النقد وطلبت من مجلس إدارته العمل على وضع جدول زمني لإصدار العملة الخليجية الموحدة التي كان يفترض أن تصدر في 2010 بحسب الجدول الزمني الأساسي. ووافق قادة دول مجلس التعاون على اعتماد مرشح مملكة البحرين الأستاذ محمد المطوع أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي اعتباراً من عام 2011. وفي المؤتمر الصحفي المشترك لوزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح وأمين عام مجلس التعاون أكدا على وقوف مجلس التعاون مع جهود وما اتخذته المملكة من إجراءات لإحباط العدوان المرتكب ضد سيادتها وأراضيها من قبل المتسللين الحوثيين، وأن المجلس يعتبر المساس بأمن السعودية مساساً بأمن كل دول الخليج، وقال الأستاذ عبدالرحمن العطية: إن المملكة العربية السعودية هي عكاز مجلس التعاون وإن دول الخليج لا تقبل بأي صورة من الصور إضعاف المملكة التي نثق بقدرة قيادتها ورجالها وقواتها المسلحة في الدفاع عن أراضيها وسيادتها.