كما تعود العالم منذ انبثاق مؤتمر القمة الخليجي الأول وحتى القمة الثلاثين الأخيرة، التي انتهت منذ بضعة أيام، بالكثير من النجاحات والوفاق بين قادة دول الخليج حيال قضاياهم، وكل ما يدور في العالم من الناحية السياسية والاقتصادية والأزمات العالمية، واتخاذ قرارات عقلانية وفعالة في مثل هذه المواقف تدل على عقلانية وحنكة قادة دول الخليج. وفي مؤتمر القمة الخليجي ال30 الذي عقد قبل أيام في الكويت برئاسة أميرها الشيخ صباح الأحمد، الذي أكد في كلمة الافتتاح وقوف دول الخليج مجتمعة إلى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية في تصديها للاعتداء على أراضيها من جانب متسللين حوثيين من اليمن، مدعومين بقوى خارجية تساعدهم في تحقيق مخططاتهم لزعزعة استقرار وأمن بعض دول المنطقة، خصوصاً السعودية لما لها من ثقل إقليمي كبير في استقرار المنطقة، داعماً كل ما اتخذته المملكة من خطوات للدفاع عن أراضيها، وفي هذا السياق قال الشيخ صباح الأحمد: «أي مساس بأمن السعودية مساس بأمننا الجماعي»، وإن دل هذا فإنما يدل على التكاتف والشعور بأن الخليج مثل «الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له بقية الأعضاء». لقد اتخذ في هذا المؤتمر قرارات عدة تنصب في قالب الوفاق والاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي، التي آلت على نفسها أن تكون في طريق الحق والسلام والمصلحة لشعوبها ولشعوب العالم بأسره، كما بيّن هذا المؤتمر أن دول الخليج يد واحدة في مواجهة أي اعتداء أو تعدٍ على أي منها، وستقوم بحزم واقتدار في الدفاع عن أي جزء من دول الخليج لأي كائن من كان توسوس له نفسه المساس بأمن او استقرار أي دولة من دول الخليج، كما أنها تؤكد للعالم أنها مع السلم والسلام اللذين يخدمان آماله لتحقيق أمن واستقرار شعوبها وجيرانها والعالم بأسره... فليهنأ العالم بهؤلاء القادة وصفاء نياتهم وحبهم للخير لكل شعوب العالم والشعوب الاسلامية على وجه الخصوص... عش يا خليجنا الغالي في أمن واستقرار، وليحفظ الله قادتنا أمناءً على شعوبهم وصفوة خير وعدل ورخاء. [email protected]