أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس في افتتاح أعمال القمة الخليجية الثلاثين التي تعقد في الكويت، أن استهداف المملكة العربية السعودية من قبل المتسللين يشكل مساسا للأمن الجماعي، لدول مجلس التعاون الخليجي. وكان أمير الكويت قد افتتح مساء أمس في قصر بيان في العاصمة الكويتية أعمال القمة الخليجية الثلاثين، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وممثل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء. ورحب أمير دولة الكويت في بداية الجلسة بخادم الحرمين الشريفين وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت. وهنأ خادم الحرمين بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن مشافى معافى ، سائلين الباري تعالى أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية ليواصل عطاءه المعهود في خدمة وطنه .وقال الشيخ صباح الأحمد الصباح إن «ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من عدوانٍ سافرٍ يستهدف سيادتها وأمنها من قبل متسللين لأراضيها، أمر مرفوض منا جميعاً، ولذلك فإننا نجدد استنكارنا وإدانتنا لهذه الاعتداءات والتجاوزات، مؤيدين وداعمين أشقاءنا في كل ما يتخذونه من إجراءاتٍ للدفاع عن سيادة وأمن المملكة العربية السعودية، وحماية وصيانة أراضيها، منوهين في ذات الوقت بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في توجيهاته السديدة، حيال التعامل مع هذا العدوان، ومؤكدين بأن أي مساسٍ بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة، يمثل مساساً بالأمن الجماعي لدول المجلس. وأضاف: «من نفس المنطلق فإننا نأمل أن يسود الأمن والاستقرار ربوع الجمهورية اليمنية بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح، لتسخير كافة الجهود والإمكانات نحو متطلبات التنمية بما يحقق للشعب اليمني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، وبما يحفظ لليمن وحدته وسيادته على أراضيه» . وعن الوضع في العراق، قال أمير الكويت «نتابع بقلقٍ بالغٍ ما يتعرض له العراق الشقيق، من أعمالٍ إرهابية، تمثلتْ بتفجيرٍ لعددٍ من المؤسسات والمنشآت الحكومية، راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب العراقي، ونؤكد بهذا الصدد إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه الهجمات الإرهابية، وندعو الأشقاء للتكاتف ورص الصفوف، لتفويت الفرصة على كل من يسعى لزعزعة أمن واستقرار العراق، ونتطلع إلى تواصل العملية السياسية في العراق، وصولاً لإجراء الانتخابات البرلمانية في أجواءٍ ديمقراطيةٍ ومستقرةٍ ليتحقق معها تطلعات أبناء الشعب العراقي في الاستقرار الأمني والتوافق السياسي والتنمية الاقتصادية . وفي الشأن الفلسطيني، دعا الفلسطينيين لنبذ خلافاتهم وتجاوزها، والحرص على تكريس كافة جهودهم نحو العمل الجاد لخدمة قضيتهم العادلة، ضماناً لوحدة الأرض واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما جدد دعوته للمجتمع الدولي ليمارس مسؤولياته لإحداث تحركٍ نوعي على مسار هذه القضية، وممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة، والتوقف الفوري عن بناء المستوطنات وتهويد القدس، وتهديد المسجد الأقصى .وفي الإطار الإقليمي، قال: «ندعو إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني بالحوار والطرق السلمية، كما ندعو إلى الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية بما يحقق التوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف، ويوفر الاطمئنان والثقة، ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة .