وقع أكثر من خمسين مثقفا وسينمائيا مصريا يوم الأحد بيانا عبروا فيه عن رفضهم لقرار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرض فيلم سينمائي مصري جديد في الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي يختتم فعالياته اليوم الثلاثاء. وقال البيان إن الرقابة ماطلت في منح فيلم 'الخروج من القاهرة' للمخرج هشام عيسوي تصريحا بالعرض مما منع عرضه في المهرجان الذي كان مقررا له الاثنين وفق الموعد المعلن مسبقا ضمن مسابقة الأفلام الطويلة وبالتالي فإن الفيلم لن يعرض في المهرجان على الإطلاق لأنه يختتم فعالياته اليوم الثلاثاء. وضمت قائمة الموقعين على البيان سينمائيين مصريين بارزين بينهم الممثلين محمود حميدة وفتحي عبد الوهاب والمخرج محمد خان والنقاد طارق الشناوي ورامي عبد الرازق وأشرف نهاد وضياء حسني والكتاب زين العابدين فؤاد وإبراهيم عبد المجيد وسعد القرش ومحمود قرني وأخرين. وأعلن عن مشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين لكن رواد المهرجان فوجئوا بمنع عرضه وفقا لتعليمات رقابية رغم حصول مخرجه على جوائز دولية عن أفلام سابقة قدمها خارج مصر بينما يعد الفيلم الأول له في مصر. وقال نص البيان: 'نرفض مماطلة الرقابة التي لم تسمح بعرض الفيلم ونعلن إدانتنا لكل أشكال تقييد الحريات ونأسف لحدوث هذه الممارسات بعد ثورة تبنت مفهوم الحرية والدولة المدنية'. وتدور قصة الفيلم الذي كتبه مخرجه حول قصة حب تجمع بين فتاة مسلمة محجبة وشاب قبطي ويقوم ببطولته محمد رمضان والمغربية سناء موزيان في دور الشاب والفتاة ويشاركهما البطولة أحمد بدير وميريهان وصفاء جلال والفيلم من إنتاج المخرج المصري شريف مندور. وكان سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة نفى سابقا حصول الفيلم على تصريح عرض في مصر سواء في مهرجان الأقصر أو دور العرض وأن إدارة المهرجان لم تدرج الفيلم ضمن قائمة الأفلام التي عرضتها على الرقابة لإجازتها. ويطالب سينمائيون ومثقفون مصريون طيلة سنوات مضت بإلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وكافة أجهزة الرقابة وإتاحة الفرصة للمبدع ليقدم ما يشاء باعتبار أن ضميره وتقبل الجمهور هما الرقيب الأكثر أهمية في حين يعارض أخرون إلغاء الرقابة ويطالبون فقط بتقييدها وتحديد مهامها