نفى متحدث باسم حركة طالبان يوم الأربعاء أن يكون ممثلو الحركة ينوون الالتقاء بمسؤولين يمثلون حكومة الرئيس حامد كرزاي، في المملكة العربية السعودية في غضون الأسابيع المقبلة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان "ليس هناك شك في أن المملكة العربية السعودية هي بلد محترم لدينا لأن فيها بيت الله والعديد من المقدسات الإسلامية، لكن الشائعات التي انتشرت مؤخرا في وسائل الإعلام من أن وفد حركة طالبان سيجتمع مع إدارة كرزاي هناك غير صحيحة تماما." وأضاف أن طالبان تعمل من أجل خلق تفاهم مع المجتمع الدولي، ولكن المفاوضات لم تبدأ بعد، مشيرا إلى أن مرحلة بناء الثقة، التي يجب أن تأتي قبل أي مفاوضات، لم تكتمل بعد. وجاء بيان الحركة بعد أيام من إعلان أحد كبار المسؤولين الأفغان إن الحكومة كانت تأمل في إجراء محادثات مع ممثلي طالبان في المملكة العربية السعودية في الأسابيع المقبلة. وقال المسؤول الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه إنه قد جرى التوصل إلى اتفاق لعقد لقاء بين الحكومة الأفغانية والحركة المسلحة في السعودية، ولكنه أضاف أن الأمور ما زالت في مراحلها المبكرة ولم يتم الإشارة إلى موعد أو تحديد هوية الحضور، بما في ذلك البحث في إمكانية مشاركة مندوبين أمريكيين. وكانت الولاياتالمتحدة قد أقرت بوجود مفاوضات لفتح مكتب تمثيلي لطالبان في العاصمة القطرية، الدوحة، مع إمكانية نقل عدد من سجناء الحركة في معتقل غوانتانامو، ضمن تحركات تهدف لتعزيز المصالحة الأفغانية. ولكن المسؤول الحكومي الذي تحدث لCNN قال إن وجود المكتب لا يعني عقد جميع جلسات الحوار في الدوحة، بل يمكن الاجتماع مع ذات الشخصيات أو مع مجموعة مختلفة من الشخصيات التي تعبر عن رأي الحركة في أماكن عديدة، وبينها السعودية التي سبق لها أن استضافت اجتماعات مماثلة. وأكد المسؤول الأفغاني أن المباحثات التي ستستضيفها السعودية ستصب في النهاية بنفس إطار القناة القطرية، مشدداً على أن خيار اللقاء في السعودية لا يتعارض مع المسار القطري بأي شكل من الأشكال. ورفض المسؤول الأفغاني تأكيد مشاركة الولاياتالمتحدة في اجتماعات السعودية، ولكنه نبه إلى أن واشنطن تدعم المشروع بوضوح، وإن كان من المبكر الحديث عن تفاصيله.