أبحاث جديدة تحمل بريقا من الأمل في مواجهة واحد من أشرس أنواع سرطان الثدي الذي ترجع إليه ثاني أكبر نسبة وفيات بين الفلسطينيات. نجحت الباحثة الفلسطينية أريج الخطيب في رصد جين مرتبط بنوع فرعي شديد الفتك من سرطان الثدي. وقالت الدكتورة أريج في مختبر فحص الأنسجة الذي تملكه بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية: أخذنا عينات مرضى حقيقيين ودرسنا هذا السرطان وصفاته في هذا المجتمع ووجدنا انه عندنا نسبة كبيرة من نوع سرطان فتاك من سرطانات الثدي. ودرسنا جينا معينا وأثبتنا لأول مرة في تاريخ الطب أنه هذا الجين له علاقة قوية في النوع الخاص في سرطان الثدي هذا الذي هو أشد فتكا من بين جميع أنواع سرطانات الثدي. وأوضحت الباحثة أن الدراسات التي أجريت لتحديد خصائص ذلك النوع من السرطان لا تذكر وأن نسبة الإصابة به مرتفعة بين الفلسطينيات. وقالت الدكتورة اريج: هذا نوع خاص من سرطانات الثدي يصيب عادة السيدات الأصغر عمرا. مجالات العلاج فيه قليلة. خيارات العلاج فيه قليلة وعادة يفتك بسرعة.. يؤدي للموت لهدول (لتلك) السيدات اللي (اللاتي) عادة بكونوا بسن صغير. نسبته عالميا حوالي 15 بالمئة. فيه أنواع خاصة من الأجناس البشرية زي (مثل) الاسبانيول (الإسبان) مثلا عندهم نسبة عالية. لكن احنا (نحن) اكتشفنا احنا كمان عندنا نسبة تقارب 30 بالمئة اللي هي تقريبا ضعف النسبة العالمية. وأجرت الدكتورة أريج أبحاثها على عينات من سرطان الثدي أخذت من 100 امرأة فلسطينية. وقبل بحثها خلال مؤتمر الجمعية الأميركية لبحوث تشخيص الأورام الذي عقد في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة. وقالت الباحثة: قبل بحثنا في واحد من أهم المؤتمرات العالمية لسرطان الثدي في أميركا في سان فرانسيسكو في شهر (سبتمبر) الماضي. وحاز البحث على تقدير لجنة المؤتمر لأنه كان من الأبحاث القليلة جدا اللي درست هذا النوع الفتاك من سرطانات الثدي وربطته بسبب جيني معين. والدكتورة أريج متخصصة في علم الأنسجة وهي من الأساتذة الذين يتولون الإشراف على برنامح رسائل الماجستير بجامعة بيت لحم.