كشف عدد من الغواصين عن وجود طلاسم وأعمال سحرية قابعة في قاع البحر حيث يقومون بانتشال حقائب وأحذية وملابس كتب عليها عبارات غير مفهومة، وتسليمها للجهات المختصة، ليعمد بعض المشايخ بالقراءة عليها وفكها وتخليص الأبرياء من شرها. ويعمد الغواصون عند قيامهم بممارسة هوايتهم في اكتشاف أعماق البحار، للمشاركة في تنظيف القيعان من المخلفات والنفايات في إطار حرصهم على نظافة البيئة البحرية. وقال الغواص ناصر عياد، أنه يقوم بالتعاون مع مجموعة من الغواصين في منطقة تبوك بالنزول لقاع البحر من أجل تنظيفه ويكتشفون خلال عمليات البحث عن النفايات واستخراجها بوجود ملابس وأحذية مثبت عليها تمائم وطلاسم سحرية، فيحرصون على انتشالها والتوجه بها للجهات المختصة؛ ليتعاملوا مع تلك الأعمال ويبادرون في فك السحر الذي تسبب في تدمير حياة الكثيرين. في حين ذكر الشيخ عبدالله البلوي أن هناك ضعفاء أنفس يقومون باللجوء للأعمال السحرية من أجل تدمير حياة الآخرين، وإلحاق الأذى بهم فيتوجهون للسحرة والكهنة من أجل تنفيذ أعمالهم المنافية للدين ويعمدون لوضعها في أماكن يصعب الوصول إليها ويكون البحر من بين هذه المواقع، حيث تقبع الأعمال السحرية في قاعه فترات طويلة من الزمان وتكون بعيدة عن الأنظار إلى أن يشاء الله عزوجل بوصول هواة السباحة أو الغوص لها فينتشلونها ويقومون بتسليمها للهيئة أو الجهات المختصة، حيث يقوم بعض المشايخ بالقراءة عليها من أجل فكها وتخليص الأبرياء من شرها. وأكد الغواص علي محمد بالقول أنه كان يمارس الغوص مع بعض زملائه في إحدى المحافظات التابعة لتبوك ولاحظ وجود حقيبة نسائية فقام بانتشالها وبالبحث داخلها وجد كيسا مثبتا في داخل الحقيبة يحتوي على خصل من الشعر وعلى الفور أدرك بأنه قد يكون عملا من أعمال السحر التي يلجأ لها من لا دين ولا ضمير لهم، فأخذ الحقيبة وذهب بها لإمام المسجد الذي قام بفك السحر عن طريق القرآن. وأشار الشيخ سعد العنزي إلى ضرورة البعد عن الأعمال المنافية لديننا وأخلاقنا ومن بينها التوجه للسحرة والمشعوذين والدجالين والكهنة من أجل القيام بأعمال السحر للانتقام من خصومهم أو يعكرون صفو الحياة الزوجية للآخرين، ويتسببون في تدمير حياتهم، وقد يصل تأثير ذلك لإصابة من يتعرض تعمل له لمثل هذا الأعمال إلى حالات جنون وأمراض مستعصية قد تؤدي في بعض الأحيان للوفاة، ومجتمعنا يستنكر القيام بمثل هذه الأعمال، كما أن ديننا الإسلامي الحنيف يحرمها لأنها تدمر حياة الأبرياء ومن الواجب أن يتم تكثيف التوعية بمخاطر هذا الأعمال وعقوبتها في الدنيا والآخرة. من جانب آخر، أشار علي الشهري إلى مشاركته في مشروع لتنظيف الشواطئ وقاع البحر، ولاحظ قيام الغواصين عند تفريغ النفايات التي قاموا بجمعها من القاع بفرز عدد من الملابس والحقائب والأحذية والعلب التي بداخلها أوراق مكتوب عليه بحروف وعبارات غير مفهومة، وبالسؤال عنها أخبر الغواصون أن هذه أعمال وطلاسم سحرية ويجب أن يتم تسليمها للجهات المختصة.