نظم 20 شابا 15 رحلة للغوص أخيرا بغية تنظيف قاع البحر الأحمر قبالة شواطىء جدة من النفايات، قطع الزجاج، الألواح الحديدية، قطع الأخشاب، وغير ذلك من المخلفات التي تعكر صفو المياه وتلوثها، وتهدد سلامة البشر والحياة الفطرية. وعن حصيلة هذه الرحلات يقول الغواص خالد عريج: عثرنا على أكثر من 200 علبة محكمة الإغلاق ما دعانا إلى تجميعها وإبلاغ شخص مشهود له بالقدرة على إبطال مفعول السحر والشعوذة والطلاسم التي يلجأ إليها الدجالون، والذي أكد بدوره أنها أعمال سحر فعلا. ويقول الغواص راشد الشعشعي: إن هدف رحلات الغوص هو توصيل رسالة إلى المواطنين والمقيمين مفادها ضرورة الابتعاد عن العادات السلبية التي تفسد جمال الطبيعة وتشوه وجه عروس البحر الأحمر، خاصة في منطقة الكورنيش التي يرتادها الجميع للترفيه والتسلية، موضحا أن النفايات الملقاة في البحر لا تمثل خطرا على الحياة البحرية والفطرية فقط، بل يصل خطرها أيضا إلى السباحين والغواصين وكل من يرتاد الشواطىء. ويقول الغواص عدنان ثقة: حملات الغوص تسلط الضوء على ضرورة تربية النشء على حب الطبيعة وعدم تلويثها، ونشر مفهوم الوعي البيئي بين الأطفال والشباب بصفة خاصة من أجل الحفاظ على البيئة نظيفة خالية من التلوث وكل ما يهدد جمالها.