يفاجأ الكثيرون من الغواصين عند قيامهم بممارسة هوايتهم في اكتشاف أعماق البحار وتنظيفها من المخلفات والنفايات بوجود طلاسم وأعمال سحرية قابعة في قاع البحر، تكون معلقة في بعض الملابس أو الأحذية أوالشنط، فيقومون بانتشالها وتسليمها لجهات المختصة، حيث يقومون بالقراءة عليها وفكها وتخليص الأبرياء من شرها. الشيخ عبدالله البلوي يشير إلى أن هناك ضعفاء أنفس يقومون باللجوء للأعمال السحرية من أجل تدمير حياة الآخرين، وإلحاق الأذى بهم فيتوجهون للسحرة والكهنة من أجل تنفيذ أعمالهم المنافية للدين ويعمدون لوضعها في أماكن يصعب الوصول إليها ويكون البحر من بين هذه المواقع، حيث تقبع الأعمال السحرية في قاعه فترات طويلة من الزمان وتكون بعيدة عن الأنظار إلى أن يشاء الله عزوجل بوصول هواة السباحة أو الغوص لها فينتشلونها ويقومون بتسليمها للهيئة أو الجهات المختصة، حيث يقوم بعض المشايخ بالقراءة عليها من أجل فكها وتخليص الأبرياء من شرها. كذلك أشار الشيخ سعد العنزي إلى ضرورة البعد عن الأعمال المنافية لديننا وأخلاقنا ومن بينها التوجه للسحرة والمشعوذين والدجالين والكهنة من أجل القيام بأعمال السحر للانتقام من خصومهم أو يعكرون صفو الحياة الزوجية للآخرين، ويتسببون في تدمير حياتهم، وقد يصل تأثير ذلك لإصابة من يتعرض تعمل له لمثل هذا الأعمال إلى حالات جنون وأمراض مستعصية قد تؤدي في بعض الأحيان للوفاة، ومجتمعنا يستنكر القيام بمثل هذه الأعمال، كما أن ديننا الإسلامي الحنيف يحرمها لأنها تدمر حياة الأبرياء ومن الواجب أن يتم تكثيف التوعية بمخاطر هذا الأعمال وعقوبتها في الدنيا والآخرة. فيما أوضح الغواص ناصر عياد، أنه يقوم بالتعاون مع مجموعة من الغواصين في منطقة تبوك بالنزول لقاع البحر من أجل تنظيفه في إطار حرصهم على نظافة البيئة البحرية ويكتشفون خلال عمليات البحث عن النفايات واستخراجها بوجود ملابس وأحذية مثبت عليها تمائم وطلاسم سحرية، فيحرصون على انتشالها والتوجه بها للجهات المختصة؛ ليتعاملوا مع تلك الأعمال ويبادرون في فك السحر الذي تسبب في تدمير حياة الكثيرين. كما بين علي محمد، أنه كان يمارس الغوص مع بعض زملائه في إحدى المحافظات التابعة لتبوك ولاحظ وجود شنطة نسائية فقام بانتشالها وبالبحث داخله وجد كيسا مثبتا في داخل الشنطة يحتوي على خصل من الشعر وعلى الفور أدرك بأنه قد يكون عملا من أعمال السحر التي يلجأ لها من لا دين ولا ضمير لهم، فأخذ الشنطة وذهب بها لإمام المسجد الذي قام بفك السحر عن طريق القرآن. من جانب آخر، أشار علي الشهري إلى مشاركته في مشروع لتنظيف الشواطئ وقاع البحر، ولاحظ قيام الغواصين عند تفريغ النفايات التي قاموا بجمعها من القاع بفرز عدد من الملابس والشنط والأحذية والعلب التي بداخلها أوراق مكتوب عليه بحروف وعبارات غير مفهومة، وبالسؤال عنها أخبر الغواصون أن هذه أعمال وطلاسم سحرية ويجب أن يتم تسليمها للجهات المختصة.