لا تزال معاناة الصيادين العراقيين مستمرة باستمرار ممارسة إيران اعتداءاتها عليهم، اذ اعتقلت مؤخرا ستة صيادين كانوا يصطادون في المياه الإقليمية العراقية لتطلق سراحهم بعد أن احتجزتهم لمدة اربعة أيام تعرضوا فيها للتعذيب حسب قولهم. ويواجه الصيادون العراقيون قبالة السواحل العراقية الإيرانية معاملة سيئة من قبلِ خفر السواحل الإيرانية تصل أحياناً الى الضرب والاحتجاز. فعلى مدى أربعة أيام قامت قوات حرس السواحلِ الإيرانية باعتقال ستة صيادين عراقيين واحتجاز سفينتهم لدى وجودهم على متنها في منطقة حدودية تقع ضمن خور العمية وهي منطقة داخل الحدود العراقية. وقال الصياد محمد جواد "فور تجاوز المياه العراقية تقوم القوات الإيرانية باعتقالنا" أما جاسم طعمة فقال "ما إن نعبر المياه الإقليمية حتى نعتقل من الإيرانيين أو من الكويتيين"، ويضيف "وإذا لم نُقتل نتعرض للسلب إذ يأخذون كل ما نملك من طعام ومال". الموقف هذا لم يحرك ساكناً من الطرف العراقي أو الحكومة، ما دفع بالصيادين وجمعيتهم المتواضعة إلى الاستنجاد بالقنصلية الإيرانية في البصرة لإطلاق سراح رفاقهم. وجاء اللجوء إلى القنصلية بعد الاحتجاز المتكرر للصيادين العراقيين ونتيجة الدور الضعيف للجهات العراقية تجاه هذه الانتهاكات المتكررة لهم. ومن جانيه قال كريم التميمي رئيس جمعية الصيادين "في الفترة الأخيرة اعتقلت الدوريات الإيرانية زورقا جنوب ميناء العمية في المياه الإقليمية المشتركة". ولم تعد للصيادين العراقيين مساحة للصيد في مياه شط العرب العراقية، فالصيادون سيهجرون مراكبهم ومهنتهم إذا استمرت المضايقات الإيرانية أما الى أين فيقولون إنهم لا يعرفون الى أين يتجهون، أما الرزق فهو على رب العباد، كما يقولون، وهم مستسلمون لقدرِ الاضطهاد من جهة وصمت الجهات العراقية من جهة أخرى.