اقتحمت مجموعة من الإرهابيين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة ثكنة عسكرية تابعة للجيش الموريتاني في قرية "عدل بكرو" الحدودية شرق البلاد واختطفت جندياً موريتانياً واستولت على أسلحة وذخائر. وحسب مصادر مطلعة فقد اقتحمت مجموعة من المسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة ثكنة عسكرية في حدود الساعة السادسة من مساء الثلاثاء في قرية عدل بكرو شرق البلاد وتم اختطاف جندي يدعي اعلي ولد المختار. وبحسب المصادر فإن الثكنة كانت مراقبة من قبل عناصر تنظيم القاعدة لأن الهجوم على الثكنة تم في وقت كانت فيه شبه خالية وقت صلاة المغرب حيث باغث المهاجمون العسكري وهو يؤدي الصلاة. واستولى المهاجمون على جميع الأسلحة والأجهزة والذخيرة الموجودة في الثكنة، وقاموا بإحراق مكاتب وسيارات وملحقات الثكنة، قبل أن يغادروا قرية "عدل بكرو" الحدودية نحو مالي حيث توجد معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقالت مصادر متطابقة إن مجموعة من المسلحين الملثمين يقدر عددهم بسبعة أشخاص هاجموا مقر فرقة الدرك على متن سيارات عابرة للصحاري، وقاموا بنهب وحرق محتويات المقر واختطفوا العسكري الوحيد الموجود بالثكنة وأطلقوا النار على إطارات السيارات المتواجدة قرب الثكنة خشية تعقبهم قبل أن يلوذوا بالفرار عائدين إلى قواعدهم. وكشفت مصادر مطلعة أن الإرهابيين ينتمون الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث إنهم كانوا يرددون شعارات مؤيدة للتنظيم قبل فرارهم، وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها التنظيم من اختطاف عسكري موريتاني، فيما سبق أن هاجموا وحدات عسكرية وقتلوا عددا من الجنود الموريتانيين سنوات 2005 و2007 و2008. وفور تأكد الخبر أعلنت حالة استنفار عسكري وأمني في منطقة الحوض الشرقي لموريتانيا لتعقب المسلحين ومطاردتهم قبل توغلهم في الأراضي المالية.