أعلنت السلطات الموريتانية أنها اعتقلت مسلحا من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بينما انتحر مسلح آخر عندما حاول الجيش اعتقاله، وذلك بواسطة حزام ناسف كان يرتديه. وقال مصدر عسكري ل"الرياض" إن المسلحين كانا ضمن مجموعة كوماندوز مسلحة أرسلها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من شمال جمهورية مالي، لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الموريتانية، وقد تم تفكيكها حيث قتل أغلب عناصرها واعتقل آخرون. وقد تم اعتقال مسلح القاعدة وقتل زميله على الحدود الموريتانية السنغالية، أثناء محاصرة الجيش لهما في غابة كثيفة، وأضاف المصدر أن المسلحين حاولا يوم السبت الماضي الهروب خارج الحدود الموريتانية عبر نهر السنغال، إلا أن سكان إحدى القرى المجاورة للغابة انتبهوا لهما وطاردوهما حيث لجآ مرة أخرى إلى غابة قريبة من القرية، وهناك تدخل الجيش وطوق الغابة قبل أن يقتحمها، وبعد تبادل لإطلاق النار مع المسلحين أصيب أحدهما بجراح وتم اعتقاله، أما الثاني فقد فجر نفسه بحزام ناسف عندما حاول الجيش اعتقاله وقتل على الفور. وكانت السلطات قد أعلنت عن تفجير سيارة مفخخة فجر الأربعاء على مشارف العاصمة نواكشوط قتل داخلها ثلاثة مسلحين من القاعدة, واصيب ثمانية جنود بجراح طفيفة، بينما تم ضبط سيارة أخرى مفخخة في الصحاري وسط البلاد، واعتقل أحد عناصر المجموعة المسلحة وهو غيني يدعى "يوسف كيدا" ويكنى "أبو جعفر الغيني"، بينما تواصل القوات الخاصة عمليات تمشيط في غابات جنوب شرق البلاد بحثا عن شخص يعتقد أنه قائد المجموعة ويدعى "الطيب ولد سيدي عالي" المكنى "عبد الرحيم". وكان تنظيم القاعدة قد أعلن قبل ثلاثة أيام أن السيارات المفخخة التي دخلت الأراضي الموريتانية، كانت متوجهة إلى العاصمة نواكشوط، بهدف اغتيال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وهو ما استبعده وزير الدفاع الموريتاني الذي أكد أن اعترافات العنصر المعتقل تؤكد أن إحدى السيارتين كانت تستهدف تفجير السفارة الفرنسية بنواكشوط، بينما كانت السيارة الأخرى تستهدف تفجير إحدى ثكنات الجيش.