قررت الشركة الأميركية "هيوليت باكارد" عملاقة التكنولوجيا إعادة تطوير ودعم نظام التشغيل المحمول "WebOS"، الذي ابتاعته من شركة "بالم" في أبريل/ نيسان العام الماضي بمبلغ 1.2 مليار دولار، ثم أطلقت "Touch Pad" أولى أجهزتها اللوحية في يوليو/ تموز الماضي معتمدا على هذا النظام، لكنه لم يدر على الشركة المكاسب المرجوة، ما اضطرها إلى إيقاف تطوير نظام التشغيل "ويب" وطرح اللوحي الخاص بها بأسعار منخفضة جدا قرابة 99 دولارا أمريكيا. لكنها عادت مرة أخرى لإطلاق سراحه كمنصة مفتوحة المصدر متوفرة للمطورين في إطار ترخيص المصدر المفتوح، باعتبارها خطوة أولى من الشركة لجذب اهتمام المجتمع البرمجي وإطلاق العنان لابتكارات وإبداعات المجتمع مفتوح المصدر، للنهوض بجيل جديد من التطبيقات والأجهزة. ووفق ما ذكرته "ميج ويتمان" المديرة التنفيذية الحالية لشركة "هيوليت باكارد"، فسوف يأتي جهاز لوحي جديد في المستقبل ربما العام القادم من الشركة يعتمد على نظام تشغيلها المعاد إحياؤه، لكنها لم تصرح عن أية تفاصيل. وأضافت قائلة "يعتبر WebOS هي المنصة الوحيدة المصممة في الأساس من الألف إلى الياء لتكون سحابة متنقلة ومتصلة وقابلة للتطوير". ووفقا للشركة فالنظام سوف يكون متاحا للمطورين والشركاء ومهندسي إتش بي والشركات الأخرى المصنعة للأجهزة النقالة، ليكون بإمكانهم تقديم التحسينات المستمرة وإصدارات جديدة في السوق. وتهدف الشركة إلى تسريع عملية تطوير النظام وتحسين التطبيقات وخدمات الشبكة للجيل القادم من الأجهزة وتوفير البرمجيات كمشروع مفتوح المصدر. وبتحويل "WebOS" إلى منصة مفتوحة المصدر، تكون شركة "هيوليت باكارد" قد كشفت عن نيتها في منافستها لمنصة نظام التشغيل "أندرويد" التابع لشركة جوجل، حيث يرى البعض أنه سوف يتيح للشركات المصنعة للأجهزة وسيلة لتنويع خط إنتاج أجهزتها وتقليل الاعتماد على جوجل، في حين جاءت ردود أفعال وصفت قرار شركة "هيوليت باكارد" بأنه خطوة سيئة، واعتبارها دق ناقوس الموت بالنسبة لنظام التشغيل "WebOS".