كشف زميل مقرب من الطالب السعودي عبدالسلام الزهراني (46 عاماً)، والمتهم بقتل البروفيسور الأمريكي ريتشارد انتيوم (77 عاما)، داخل جامعة بينغهامتون بولاية نيويوركالأمريكية الجمعة الماضية، عن أنه حذر أمن الجامعة عدة مرات من تصرفات زميله المتهم في الآونة الأخيرة. وذكر زميل المتهم وشريكه في السكن \"سليمان شاخو \" من الجنسية السنغالية لوسائل الإعلام الأمريكية، بأن عبدالسلام كان يواجه ضائقة مالية حادة، وبدا عليه عدم التوازن في الحديث. وأضاف شاخو، إن عبدالسلام كان يطلعه عن مدى اضطهاده كونه مسلما، مشيراً إلى انه ابلغ مشرفه الأكاديمي في الجامعة عن الأحاديث التي دارت بينه وبين عبدالسلام قبل وقوع الجريمة، كما انه أطلع مركزة الإرشاد والمتابعة في الجامعة عن ما يعانيه زميله, إلا أن الجامعة لم تأخذ تحذيراته بشكل جدي بل أن المسؤولون في الجامعة نصحوه بالسكن بعيداً عنه وعدم التحدث معه مجدداً. وذكرت الجامعة بأنها تتحقق من حديث الطالب السنغالي ، حول تحذيراته من زميله المتهم قبل وقوع الجريمة، وانها ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة خلفيات وحيثيات القضية، مشيرة إلى أن الطالب المتهم كان قد طلب مساعدة مالية من الجامعة , إلا أن طلبه رفض قبل أيام من وقوع الجريمة. يذكر أن الطالب عبدالسلام الزهراني، طالب في مرحلة الدكتوراه في تخصص \"علم الإنسان\"، وكان قبل وقوع الجريمة ينهي مراحله التعليمية الأخيرة للوقوف أمام لجنة تبحث مشاريعه للحصول على درجة الدكتوراه. وكانت تقارير أشارت إلى أن الزهراني اعتدى على البروفسور الأمريكي والمتخصص في دراسات الشرق الأوسط، بالطعن في مكتبه بالجامعة الواقعة في مدينة \"فيستال\" بعد ظهر الجمعة الماضية، ولازالت التحقيقات من قبل الجهات الأمنية جارية لمعرفة تفاصيل الجريمة والدوافع التي أدت إلى وقوعها. في غضون ذلك , طالب العديد من الشبان الأمريكيون في عدد من وسائل الإعلام والمنتديات الأمريكية بضرورة طرد الأجانب والعرب وخصوصاً السعوديين من الأراضي الأمريكية، بعد اعتراف الزهراني أمام الشرطة بقتل البروفيسور الأمريكي بطعنه بسكين أدى إلى وفاته على الفور. وبدأ الشبان الأمريكيون في شن هجوم عنيف باستغلال الإنترنت عبر مواقع مثل \"اليوتيوب\" و\"تويتر\" و\"الفيس بوك\" والمنتديات والصحف المحلية. ويذكر المطالبون بطرد الأجانب وخصوصاً العرب من أمريكا، بأن الأجانب وقبلهم العرب الذين يقيمون في أمريكا أصبحوا يشكلون تهديداً على المواطنين الأمريكيين وأصبحت مشكلاتهم كثيرة في الآونة الأخيرة. وقال بعضهم إن على أمريكا أن تطرد جميع العرب من أراضيها لأنهم يتسببون في الاعتداءات والجرائم والقضايا التي تهز المجتمع الأمريكي، مشيرين إلى أن على أمريكا أن تتوقف في استقبال العرب نهائياً وعدم السماح لهم بدخول أمريكا. فيما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، وطالبوا بطرد المسلمين جميعاً، لأنهم أسباب المشكلات الأمنية التي تعانيها أمريكا - على حد وصفهم- بينما ذكر بعضهم خلال تعليقاتهم بأن المسلمين إرهابيون ومصاصو دماء ويجب طردهم. أما بعض الردود فذكرت أنه منذ دخول الطلاب السعوديين إلى أمريكا كثرت مشكلاتهم وأصبحوا يشكلون جزءاً من الجريمة في أمريكا، زاعمين أن هناك الكثير من السعوديين في أمريكا تسببوا في الكثير من الجرائم، وعلى المسؤولين الأمريكان تحذير السعوديين المقيمين في أمريكا وتشديد الرقابة الأمنية عليهم حتى مغادرتهم إلى بلادهم.