أكد د.جميل سعيد أستاذ القانون الجنائي ل"العربية.نت" أن الملازم أول محمد صبحي الشناوي المتهم بإطلاق الأعيرة الخرطوش والرصاص المطاطي، على أعين المتظاهرين بميدان التحرير وشارع محمد محمود خلال الأيام الماضية قد سلم نفسه اليوم إلى جهة عمله بوزارة الداخلية للتحقيق معه. وكان الضابط محمد صبحي الشناوي قد لقب على مواقع الإنترنت ب" قناص العيون"، حيث انتشر على اليوتوب وكثير من المواقع فيديو يظهر الضابط وهو يقول له شخص آخر "نشنت يا باشا" في إشارة إلى دقة تصويبه نحو عيون المتظاهرين في شارع محمد محمود بالقرب من وزارة الداخلية المصرية أثناء اندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في الأحداث الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير. ونشر نشطاء الفيديو الخاص بالضابط على كافة مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بعنوان منزله ورقم الموبايل الخاص به. وثار جدل في مصر حول هروب الضابط، بينما أشار البعض إلى أنه كان في قبضة وزارة الداخلية. وفي هذا السياق نفى د.جميل أن يكون الملازم محمد صبحي الشناوي قد تم تهريبه من قبل قيادات في وزارة الداخلية، مؤكدا "أنه لم يكن قد تم القبض عليه من الأساس، وأن ما صدر كان مجرد قرار ضبط وإحضار للمتهم من قبل النيابة، وعندما حاولت وزارة الداخلية القبض عليه تنفيذا للقرار كان الشناوي هاربا ولم يترك خلفه أي أثر، حتى تم الاتصال بي من قبل أسرته فنصحتهم بأن يسلم نفسه". وأشار د.جميل سعيد إلى أن الضابط محمد صبحي الشناوي أصابه الذعر والفزع بعد نشر صورته على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تم نشر عنوان منزله ورقم هاتفه، بل وصل الأمر لوضع مكافأة مالية لمن يلقى القبض عليه، فتملكه الخوف من تعرض بعض المواطنين إليه إلى أن قام بتسليم نفسه. وقال د.جميل سعيد "إن أسرة الضابط اتصلت بي وطلبت مني النصيحة والمشورة حول قضية نجلهم وهل يستمر في هروبه أم لا؟ فنصحتهم بأن يسلم نفسه". وأكد د.جميل سعيد "أنه لم يطلع على ملف القضية حتى الآن، ولم يطلب منه أحد الدفاع عن الضابط ". وتبدأ النيابة العامة المصرية خلال الساعات القادمة بالتحقيق مع الضابط بتهمة قتل المتظاهرين.