اعلنت الولاياتالمتحدة الاثنين انها شددت عقوباتها على الاشخاص الذين يقدمون مساعدة مادية للقطاع النفطي والبتروكيميائي في ايران، وهددت بفرض عقوبات في المستقبل على البنوك التي تتعامل مع هذا البلد في العالم اجمع. ونشر البيت الابيض مرسوما رئاسيا يشدد الاجراءات ضد الاشخاص المعنويين او الطبيعيين الذين يقدمون "عمدا" دعما لتطوير الموارد النفطية والقطاع البتروكيميائي في ايران. قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان ايران اختارت طريق العزلة على الساحة الدولية، وذلك بعيد كشف ادارته عن عقوبات اقتصادية جديدة ضد الجمهورية الاسلامية في ايران بسبب برنامجها النووي. واوضح اوباما في بيان "منذ توليت مهامي، قلت بوضوح ان الولاياتالمتحدة على استعداد لفتح فصل جديد مع الجمهورية الاسلامية في ايران عارضا على الحكومة الايرانية خيارا واضحا. يمكنها الاستجابة لالتزاماتها الدولية والحصول على مكاسب نتيجة لذلك مع المزيد من الاندماج الاقتصادي والسياسي مع العالم اجمع". واضاف "او يمكنها الانحراف عنها وتعرضها لمزيد من الضغط والعزلة. ايران اختارت طريق العزلة الدولية". وقال ايضا "طالما ستواصل ايران سلوك هذا الطريق الخطر، فان الولاياتالمتحدة ستواصل ايجاد وسائل، مع شركائنا وباعمالنا الخاصة، لعزل النظام الايراني وزيادة الضغط عليه". من ناحيته، اعلن وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر خلال مؤتمر صحافي ان وزارته اعتبرت رسميا ايران بمثابة "مصدر قلق كبير في مجال تبييض الاموال". وطبقا لقانون "باتريوت اكت" الذي تم التصويت عليه بعيد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، فان هذا الاجراء يفتح الطريق امام عقوبات محتملة من قبل الولاياتالمتحدة ضد المصارف التي تتعامل مع ايران عبر مصارف ايرانية او المصرف المركزي الايراني. واضاف غايتنر خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "يتوجب على المؤسسات المالية في العالم اجمع ان تفكر جديا في المجازفات التي ستقوم بها في حال مارست التجارة مع ايران". واعلنت وزارة الخزانة ايضا انها ادرجت على لائحتها السوداء "11 شخصا معنويا او طبيعيا" تتهمهم بالمساهمة في "برنامج اسلحة الدمار الشامل" في طهران. وسيؤدي هذا الاجراء الى تجميد الارصدة المحتملة التي قد يكون يملكها هؤلاء الاشخاص على الاراضي الاميركية. إيران لن تقدم تنازلات في المقابل، أكد رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن إيران باعتبارها قوة إقليمية وعالمية لن تقدم أي تنازلات في مواجهة الضغوط والتهديدات الغربية. وقال فيروز آبادي في تصريح له الاثنين إن التهديدات الأمريكية الأخيرة ضد إيران تندرج في إطار ممارسة الضغوط على الشعب الإيراني وهي تهديدات عديمة الجدوى لأن الشعب والمسؤولين الإيرانيين أثبتوا على الدوام أنهم لن يقدموا تنازلات مطلقا في مواجهة الظلم. وأضاف فيروز آبادي بالرغم من العقوبات الغربيةوالأمريكية ضد إيران فقد استطعنا تجاوز هذه العقوبات على الصعيدين الإقليمي والدولي وتحقيق تنمية ملحوظة. ولفت رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة إلى أن بلاده باعتبارها قوة إقليمية وعالمية لن تقدم تنازلات أمام أي حظر أو ظلم.