حذر الهاشمي الحامدي رئيس تيار العريضة الشعبية الذي حقق مفاجأة مذهلة بفوزه بالمركز الثالث في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس انه سيتخذ قرارات صعبة ومؤلمة اذا لم يتلق اعتذارات عما وصفه بالاقصاء والتجاهل من جانب الرئيس المؤقت للبلاد والاحزاب الكبرى. وكان الحامدي المقيم في لندن طالب رئيس البلاد المؤقت بالاعتذار له عن عدم دعوة التيار الى اجتماع حزبي وأمهله اسبوعا للاعتذار عما اعتبره تجاهلا واقصاء متعمدا. وحصلت حركة النهضة الاسلامية على 89 مقعدا في المجلس التاسيسي بينما جاء المؤتمر من أجل الجمهورية ثانيا بحصوله على 29 مقعدا في حين احتل تيار العريضة الشعبية المركز الثالث من خلال 27 مقعدا وجاء التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات رابعا بحصوله على 20 مقعدا. وتخوض احزاب النهضة والمؤتمر والتكتل مشاروات مستمرة لتشكيل حكومة جديدة ورفضت هذه الاحزاب مشاركة العريضة في اي مشاورات واتهمتها بانها محسوبة على النظام السابق وهو ما ينفيه رئيسها. وقال الحامدي صاحب قناة المستقلة التي تبث من لندن عبر الهاتف الخميس “مازلت انتظر اعتذار رئيس الجمهورية المؤقت واحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل عن اقصائنا المتعمد فاذا صدر اعتذار فذلك ما ارجوه اما اذا لم يصدر اعتذار حتى يوم الاحد المقبل فاني ساوجه كلمة للشعب التونسي تتضمن قرارات صعبة ومؤلمة”. وامتنع الحامدي عن الافصاح عن طبيعة القرارات التي قد يتخذها. وكان اسقاط سة قوائم لتيار العريضة الشعبية من قبل لجنة الانتخابات المستقلة اثار اعمال عنف في منطقة سيدي بوزيد قبل ان تنقض المحكمة الادارية القرار وتعيد للعريضة مقاعدها التي اسقطت. وحقق الحامدي فوزا كاسحا فاجأ كثيرين واحتلت قائمته المركز الاول في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية والعربية. وتتمثل مهمة المجلس التأسيسي في صياغة دستور جديد للبلاد. وستنطلق اولى جلساته الثلاثاء المقبل بينما تستمر المفاوضات المتعثرة بين النهضة والمؤتمر والتكتل لتشكيل حكومة جديدة واختيار رئيس للبلاد يرجح ان يكون المنصف المرزوقي الامين العام للمؤتمر من أجل الجمهورية. وكانت النهضة أعلنت ان امينها العام حمادي الجبالي هو رئيس الوزراء المقبل. ولا يلاقي هذا الاقتراح اي معارضة.