أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا، بمقتل 16 شخصاً بينهم طفلة أمس الثلاثاء، فيما تواصل القصف على مدينة حمص، وسط عمليات اعتقال جرت في عدة مدن سورية، تزامناً مع دعوة وجهتها قوى معارضة إلى إضراب عام غداً الخميس، احتجاجاً على القصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حمص. وأضافت لجان التنسيق المحلية، أن سبعة قتلى قضوا في إدلب شمال سوريا، فيما سقط أربعة آخرون في حماه. وفيما تحدثت لجان التنسيق، عن خمسة قتلى قضوا أمس في مدينة حمص التي تشهد أعنف العمليات العسكرية للجيش السوري ضد المحتجين، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في حمص، ارتفع أمس إلى ثمانية مدنيين. وأردف المرصد، أن ثلاثة من القتلى، سقطوا جراء إطلاق رصاص من قبل القوات السورية والشبيحة، بينهم طفلة. فيما قضى اثنان تحت التعذيب، وثلاثة متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال الأيام الماضية بينهم طفل، جميعهم في حمص. ونوه المرصد السوري لحقوق الانسان، أنه وثّق بالأسماء سقوط 48 قتيلاً في حي بابا عمرو والمناطق المحيطة به خلال الأيام العشرة الماضية، مشيراً إلى أنباء مؤكدة عن وجود 27 جثة لقتلى من حي بابا عمرو والمناطق المحيطة به في عدد من مشافي حمص لم يتمكن المرصد من توثيق أسمائهم. وأضاف المرصد السوري في بيان آخر، أن ثمانية من عناصر الجيش والأمن السوري، قضوا إثر كمين نصبه لهم مسلحون يعتقد أنهم منشقون جنوب مدينة معرة النعمان، فيما جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري، ومنشقين عنه، قرب مجمع الأسد الطبي وجنوب الملعب والحاضر والمزارب في حماة. حملة اعتقالات في عدة مدن في الأثناء، تواصلت المداهمات وحملات الاعتقالات في مدن سورية عدة خلال يوم أمس حسب الهيئة العامة للثورة السورية. وذكرت الهيئة العامة أن الجيش اقتحم مدينة حماة مساءاً، وسط سماع إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات سُمعت في كافة أرجاء المدينة، تزامناً مع تحليق لمروحية عسكرية فوق سماء المدينة وقطع خدمات الانترنت بشكل جزئي عنها. وأظهرت مقطع فيديو بثّه ناشطون على الانترنت قالوا إنه مُسرب من قبل عناصر في الجيش، قيام قوات عسكرية بإطلاق النار العشوائي على المنازل، واقتحام الأحياء السكنية مدعومين بدبابة في حماه. وتحدثت الهيئة العامة عن اعتقالات جرت في مدينة القصير وجوبر بحمص وسط البلاد، فيما أطلقت قوات الأمن والشبيحة النار الكثيف والقنابل المسيلة، لتفريق مظاهرة حاشده انطلقت من مسجد أبي بكر الصديق بعد صلاة العصر في القابون بريف دمشق. تزامناً مع تفريق مظاهرة بالقوة و ملاحقة المتظاهرين من قبل عناصر الأمن في الزبداني. وذكرت لجات تنسيق محلية في مدينة حلب، أن قوات الأمن اعتقلت شباناً في مارع، وحمّلت السلطات السورية المسؤولية عن سلامتهم. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بإصابة خمسة أشخاص بجراح، بعضهم في حالة حرجة، إثر تعرضهم لإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن، التي حاولت تفريق مظاهرة حاشدة خرجت من مسجد الحسين في الحميدية بدير الزور مساء أمس، واعتقلت سبعة متظاهرين على الأقل، أعقبها حملة مداهمات واعتقالات في الحي من قبل الأمن. دعوة لإضراب عام إلى ذلك دعت الهيئة العامة للثورة السورية إلى الإضراب العام يوم غد الخميس وسحب المبادرة العربية احتجاجاً على عمليات القتل والقصف العنيف على مدينة حمص، التي أعلنتها المعارضة أول أمس مدينة منكوبة. وذكرت الهيئة العامة للثورة في بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه، أنها تعلن يوم الخميس 10-11-2011، يوم إضراب عام في كافة أنحاء سوريا، "لأجل عاصمة الثورة حمص ودعماً لأهلنا فيها"، وذلك لمواجهة "تغوّل كتائب الاحتلال الأسدية على أحرارنا في حمص" وأضاف البيان، "نحن في الهيئة العامة للثورة السورية بعد المتابعات الميدانية لخروقات الاحتلال الأسدي لكافة بنود المبادرة العربية وعدم تنفيذ أي منها، نطالب الأخوة العرب بسحب مبادرتهم" داعياً إلى الإسراع في تأمين الغطاء الآمن للمدنيين الذي يضمن سلامتهم بحسب الأعراف الدولية، حسب البيان. الجامعة العربية تلتقي المعارضة على صعيد التحرك السياسي، قال المنسق العامّ لهيئة التنسيق الوطني في سوريا، إنّ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، دعا قيادة الهيئة لاجتماع اليوم الأربعاء بالقاهرة، قبل أيام من موعد مقرر لاجتماع لجنة المتابعة العربية الخاصة بسوريا يوم السبت المقبل لبحث الوضع في هذا البلد في ضوء عدم التزام السلطات بالمبادرة العربية. ودعت المعارضة السورية الاثنين إلى توفير "حماية دولية" للمدنيين تجاه القمع الذي يزداد دموية من قبل قوات النظام السوري الذي اتهم الولاياتالمتحدة بالضلوع في "الأحداث الدموية" في سوريا.