تورطت شبكة آسيوعربية في سرقة ثلاثة أطنان من الأسلاك والتمديدات النحاسية من مواقع مختلفة في جدة وخصص أفرادها مستودعا سريا في جنوبجدة لاستلام وتسويق المسروقات لكن شعبة التحريات والبحث الجنائي في الشرطة توصلت إلى الشبكة. وسادت حالة من الارتياح والرضا في أوساط ملاك بنايات قيد الإنشاء في مختلف أنحاء المحافظة. سيناريو سقوط ال 14 لصا بدأ بوصول معلومات شبه مؤكدة عن وافدين عرب ناشطين في بيع الأسلاك النحاسية بأسعار زهيدة وظهور علامات الثراء السريع عليهم. وكشفت تحريات عاجلة أن المتهمين يتوغلون إلى البنايات تحت الإنشاء لسرقة الحديد ومواد البناء ونقل المسروقات إلى مستودع سري غير معلوم المكان. كما رصدت السلطات الأمنية مقيما باكستانيا درج على شراء السكراب والحديد والتمديدات مقابل مبالغ زهيدة وإدارة المستودع المخبأ فتعاملت سلطات الأمن مع المعلومات المتوافرة وراقبت تحركات أفراد من الشبكة اتخذوا من مقهى مكانا للاجتماع والتخطيط. وذكرت التقارير أن رجالا من وحدة البحث والتحريات نجحوا في اختراق جلسات اللصوص على المقهى وحصلوا على معلومات في غاية الأهمية عن جريمة جديدة يتم التخطيط لها. وفي الوقت المحدد تحرك أعضاء الشبكة مختلفة الجنسيات إلى الموقع المستهدف وبدأوا في تحميل ثلاثة أطنان من الحديد. قررت السلطات الأمنية عدم ضبطهم وتمكينهم من التحرك بغرض القبض على بقية المعاونين والباكستاني المتهم بشراء المسروقات. وأبلغ المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن القوات الأمنية تتبعت الشبكة حتى وصول أفرادها إلى الباكستاني الذي كان يتأهب لاستلام البضاعة وفي اللحظة المناسبة انقض رجال الأمن على كافة المتهمين واقتادوهم للتحقيق وحاول الباكستاني إنكار علاقته بالشبكة لكنه عاد واعترف أن دوره يقتصر على استلام الحديد وأنه لم يتورط في التخطيط والتنفيذ. تابع عملية الضبط مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، ونفذتها وحدة من شعبة التحريات والبحث الجنائي.