أكدت جانجاه حسني، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، أنها لن تكف عن المطالبة بإعادة تشريح جمجمة السندريلا من جديد، وكانت قد تقدمت أخيراً بدعوى حملت رقم 53249 لمكتب النائب العام في مصر تتظلم فيها من عدم الامتثال لطلبها بإعادة تشريح جمجمة الفنانة الراحلة، والذي من شأنه أن يغير مسار القضية. وقالت حسني ل\"العربية.نت\" إن ما طالبت به أسرة سعاد حسني، هو إعادة تشريح الجمجمة فقط، لإثبات عدم صحة التقارير الطبية البريطانية للكسر الموجود بجمجمتها، وغيره من كدمات الرأس ومن ثم إعادة كتابة تقرير الطب الشرعي من جديد، حيث يوجد قصور خطير في التقرير الذي أصدرته لندن، والأمر متعلق تحديداً بكسر كبير في قاع الجمجمة، وهذا الكسر أنا رأيته بعيني أثناء عملية التغسيل للراحلة، وفوجئت بعدم إدراجه في تقرير الطب الشرعي تماماً، وأدرجت الوفاة على انها بسبب الوقوع على الجانب الأيسر من الجسم\". وحول ما اذا كان إثبات هذا الأمر من جديد سيغير من مسار القضية، قالت حسني: \"بالقطع، الكسر في قاع الجمجمة يمكن ان يكون باستخدام آلة حادة مثلاً ضُربت بها على الرأس قبل الوفاة، وربما يثبت التشريح كذلك أنها ألقيت على رأسها ما أحدث كسراً بقاع الجمجمة\". وأشارت حسني الى عدم صحة طلبها بإعادة تشريح جثة شقيقتها، قائلة: \"لقد تداولت الصحف موضوعاً يتعلق بمطالبتي للنائب العام بإعادة استخراج جثة سعاد وتشريحها، ولكن هذا الأمر غير صحيح تماماً، فهل توجد جثة بعد 8 سنوات على الوفاة؟\". وأوضحت ان النيابة قد استمعت بالفعل أخيراً الى أقوالها في القضية الجديدة التي تخوضها حالياً والتي تتهم فيها محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق المحكوم عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، بقتل السندريلا، قائلة: لقد أدليت بأقوالي في النيابة العامة حول طبيعة اتهامي للسكري بقتل سعاد، وقد انصب الاتهام حول العديد من الشبهات التي ألقت ظلالها طواعية اثر تفجر قضية سوزان، والتي تم فيها تداول العديد من القرائن التي تخص سعاد حسني وإمكانية علاقة السكري بحادث مقتلها، ومنها نصوص المكالمات الهاتفية التي ورد بها اسمها صراحة، وتوقيت وجود السكري في لندن وطريقة مقتلها التي لايزال يكتنفها الغموض حتى الآن\". وأكدت جانجاه أن مشروع متحف السندريلا قد تأجل الى اجل غير مسمى قائلة: \"المتحف كان حلماً كبيراً لدى اسرة سعاد، ولكن بكل اسف على مدار 8 سنوات من ملاحقة اوراق القضية ومتابعة خط سيرها والسفر الى لندن تكلف الأمر مبالغ مالية كبيرة، أضف الى ذلك عدم توفر مقر لهذا المتحف ولم تقدم الدولة لنا اي دعم في هذا الشأن\". وأضافت:\"كل مقتينات سعاد حسني عندي، وتضم مجموعة ضخمة من الملابس والاكسسوارات والكتب الشخصية وشهادات التقدير ودروع التكريم والاسطوانات الموسيقية وأرشيفاً كبيراً لأعمالها السينمائية، وليس صحيحاً أن المزاد الذي بيعت فيه بعض مقتنياتها قد جعل فكرة إنشاء المتحف صعبة، فكل ما بيع وقتها مجموعة صغيرة من الفساتين كصدقة جارية على روحها لأعمال الخير، لكن كل مقتنياتها تقريباً لازالت في حوزة أسرتها\".