وصف اللواء منير السكري - والد المتهم الأول بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم- البلاغَ الذي تقدمت به أسرة الفنانة المصرية سعاد حسني باتهام ابنه بقتل «السندريلا» بأنه بلاغ «مثير للضحك». وكانت المحامية برلنتي عبدالحميد تقدمت ببلاغٍ للنائب العام تتهم فيه محسن السكري بقتل سعاد حسني في لندن، وقالت إنه كان متواجداً في لندن وقت الحادثة. وقال السكري: «لا تعليق على البلاغ، غير أنه شيء يدعو للكوميديا والسخرية، وليس له علاقة بالواقع». من جانبها، كشفت جانجاه (شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني) أنها التقت مسؤولين في مكتب النائب العام مرتين للتحقيق معها في البلاغ الذي تقدمت به باتهام محسن بقتل سعاد حسني، خصوصاً بعد أن فشلنا في الحصول على نتيجة مرضية في تحقيقات لندن. وأضافت: «هذا ما جعلنا نلجأ إلى التحقيقات في مصر، وقدمنا الأوراق والمستندات التي تدعم بلاغنا للنائب العام، خصوصاً أن تلك الأوراق مترجمة في القنصلية كمكان متخصص، وموثقة من الخارجية أيضاً». واكدت جانجاه ان المحامية برلنتي عبدالحميد أجرت تحريات قبل أن تتقدم بالبلاغ الجديد للتوصل إلى نتيجة لإثبات وجهة نظرها، وما إذا كان محسن السكري كان موجوداً في لندن وقت مقتل سعاد حسني أم لا... «فإذا كان موجوداً لا بد أن يدخل في هذا الاتهام؛ لأن هناك 3 اغتيالات في لندن لم يتوصلوا فيها إلى نتيجة». وتابعت: «المحكمة في لندن لم ترد علينا في 13 سؤالاً مهماً... واسأل سمير صبري، وعمر زهران اللذين أجريا تحقيقاً تلفزيونياً، أظهر أن الناس تخشى الكلام خوفاً من المصير نفسه، خصوصاً من سمعوا أن هناك شجاراً مع سعاد حسني قبل مقتلها بعشر دقائق. وأكدت جانجاه أن نادية يسري (صديقة الفنانة الراحلة) متورطة في قضية مقتل السندريلا لوجودها وقت الحادثة في مسرح الجريمة. من جانبه، قال المحامي عاصم قنديل إننا تقدمنا ببلاغ لفتح القضية من جديد، «ولكنني لم أتقدم به ضد السكري تحديداً، وربما ألحقوه بالأوراق التي تقدمنا بها للنائب العام من قبل، ولا أستطيع أن أقيِّم تلك الخطوة الآن». وأضاف: «هذه الخطوة سأراها وأقيّمها اليوم، وبالتأكيد لا تتصرف المحامية وجانجاه تصرفات خاطئة، ولا أستطيع أن أقول هذا التصرف خطأ، وسنتأكد إذا ما كان السكري متواجداً في لندن وقت وقوع الجريمة أم لا». وقالت المحامية برلنتي عبدالحميد: «تقدمت ببلاغ للنائب العام برقم 14002 لسنة 2009 ضد محسن منير السكري بعد موافقة جانجاه شقيقة سعاد حسني، وأن من يملك هذه العقلية في تنفيذ جرائمه عليه أن يعترف للوصول إلى حل لغز مقتل المشاهير في الخارج، خصوصاً إذا كان الجاني مصرياً». وأكدت أن بلاغها للنائب العام لوجود تشابه في قتل المشاهير بعد تأكيد السكري أنه سافر وراء سوزان إلى لندن، وهذا ثابت من اعترافاته. وأضافت: «نحن في انتظار ما سيقرره النائب العام الذي يحدد بوجهة نظره قوة الدليل، وأن هناك تشابهاً كبيراً بين تلك الجرائم، وهناك عشرات الأدلة التي تؤكد صحة الاتهام». ووجهت برلنتي عبدالحميد أدلة اتهام ضد نادية يسري بأنها شريك ومحرض في قتل سعاد حسني يوم 21/6/2001. وهذا ثابت في قضية أخرى تحمل رقم 3661 لسنة 2007 تم أخيراً قبول النقض فيها، وهي الآن أمام المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة مصطفى سليمان. وكان الفنان سمير صبري الذي أجرى تحقيقاً تلفزيونيّاً حول مقتل السندريلا، قال في تصريحات صحافية إنه لا يتوقع أي جديد، مستنكرًا وجود أية علاقة بين ما حدث لسعاد وبين السكري الآن.