أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز أن قرارات العاهل السعودي السماح للمرأة السعودية بالدخول في الحياة السياسية، لم تأت بسبب ضغوط خارجية، وإنما هي قرارات ذاتية، تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن بشكل واضح، وتفعيل مشاركة المرأة في التنمية، مشيراً إلى أن الملك عبدالله يؤمن بدور المرأة المهم في التنمية، وبالتالي إشراكها بشكل فاعل فيها. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين دائماً ما يستشير أصحاب الرأي والعلماء في مختلف القضايا التي يناقشها. وكان الملك عبدالله أقر في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى في الرياض مشاركة المرأة في الحياة السياسية، بحيث ستكون عضوا في مجلس الشورى اعتباراً من الدورة القادمة، وأيضاً يحق لها أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية من الدورة القادمة، ولها الحق في المشاركة في ترشيح المرشحين وفق ضوابط الشرع، في إشارة إلى حق الاقتراع. وحول إن كان التعيين هو الحل الأمثل لتعيين أعضاء مجلس الشورى، قال النائب الثاني: "الحقيقة هذا هو المقر حالياً، وهو يحقق الهدف المرجو، أما ماذا يكون في المستقبل، فكل شيء وارد، إلا ما يكون في مخالفة الشرع الإسلامي، أما أي شيء لا يخالف الشريعة، فهو وارد أن يكون، إذا اقتضت مصلحة الوطن ذلك". وفقا لصحيفة الحياة اليوم الإثنين. وأوضح الأمير نايف بن عبد العزيز: "نرى أداء البرلمانات في عدد من الدول التي ربما سبقت المملكة في التجربة البرلمانية، فنلمس كفاءة مجلس الشورى في المملكة"، مشيرا إلى أن "الحاجة ومتطلبات المرحلة دائما هي المعمول بها في الدولة، تمشيا مع ما تقتضيه مصلحة الدين والوطن والمواطن". لم نسمع عن تنصير السعوديين وعن سؤال حول الأحداث الشعبية في بعض الدول العربية، قال الأمير نايف: "إن المملكة يؤلمها ما في بعض الدول العربية من أحداث، في الوقت الذي نجد فيه شعبنا يحتفل بمناسبة اليوم الوطني، وولاءه لوطنه وقيادته واحتفالاته بكل مناطق المملكة، في الوقت الذي تعاني فيه شعوب عربية من مشكلات واضطرابات وقتل، وهذا لا شك يؤلمنا كعرب تماماً، ولكننا نحمد الله أن ما هو موجود في بلادنا مختلف تماماً. وردا على سؤال حول محاولة تنصير بعض السعوديين في الولاياتالمتحدة قال الأمير نايف بن عبد العزيز "لم نسمع عن هذا الأمر، ولم يتأكد لنا ما يتعلق بذلك، وإن ثبت لدينا ذلك الأمر سيكون لنا موقف بكل تأكيد".