قالت تقارير صحفية إسرائيلية السبت إن شخصيات عربية ثرية من دول خليجية موّلت عمليات شراء واسعة لقطع أرض يمتلكها إسرائيليون في منطقة الجليل الواقعة شمالي البلاد، في صفقات شملت مساحات تمتد لمئات الدونمات. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن تجمعات زراعية حاولت التضامن لتوفير الأموال وشراء هذه الأرض من ملاكها منعاً لبيعها لجهات عربية، غير أنهم عجزوا عن توفير المبالغ الكافية، في حين أن أصحاب الأرض كانوا مضطرين بشدة لبيعها بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة. وقد أوردت الإذاعة عن لسان مسؤول في إدارة الأراضي الإسرائيلية أن الأخيرة عاجزة قانونياً عن التدخل لمنع بيع الأراضي للعرب، وذلك باعتبار أن المساحات التي شملها البيع هي ذات ملكية خاصة. من جهته، قال وزير الزراعة الإسرائيلي، شالوم سمهون، إن القضية لا تخضع لصلاحيات وزارته، وفقاً لما نقلته صحيفة \"هآرتس\" الإسرائيلية. أما حاييم أورون، زعيم حزب ميرتس، فقد قال إن هذه التطورات تظهر بأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو، والقاضية بخصخصة الأراضي، هي غير سليمة، باعتبار أن ذلك يفتح الباب أمام بيعه. وأضاف أورون: \"إذا جرت المصادقة على الإصلاحات التي يريدها نتنياهو، فمن المرجح أن يرى المزارعون أراضيهم وقد صارت بين أيدي أجانب.\"