انتقدت أوساط يسارية إسرائيلية وأخرى أكاديمية قرار وزير الدفاع زعيم حزب "العمل" ايهود باراك أمس الاعتراف بالكلية الأكاديمية في مستوطنة أرئيل، المقامة قرب نابلس المحتلة "مركزاً جامعياً" على أن يتم الإعلان عنها جامعةً بعد سنوات قليلة. واعتبر زعيم حركة "ميرتس" اليساري حاييم اورون القرار "إفلاساً فكرياً وأخلاقيا لباراك وحزبه". وأضاف اورون أن قرار باراك، المحسوب حزبه "العمل" على قيادة اليسار الصهيوني، يؤكد عملياً أن لا فرق بين سياسته وسياسة رئيس الحكومة اليميني بنيامين نتانياهو "وسيسرّع قراره مقاربات عزل إسرائيل والعالم الأكاديمي فيها على الحلبة الدولية". وقالت حركة "سلام الآن" المناهضة للاستيطان إن القرار يؤكد أن حزب العمل" يخون مبادئه من جديد "وبكلتا يديه يديم الاستيطان وتوسيع المستوطنات". وانتقد مسؤولون في "مجلس التعليم العالي" قرار باراك بداعي أنه لم يتخذ لاعتبارات أكاديمية صرفة "إنما بناء لصفقات ائتلافية". في المقابل رحبت أوساط اليمين المتشدد والمستوطنين بقرار باراك، وقال النائب من حزب "إسرائيل بيتنا" أليكس ميلر الذي يقيم في مستوطنة أريئل أن الإعلان هو تطبيق للاتفاق الائتلافي الحكومي وشهادة فخر للكلية الأكاديمية التي ستحظى بشهرة عالمية. وأضاف: قرار باراك يعني حقنة تشجيع قوية ومهمة للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والأكاديمية الإسرائيلية. واعتبر حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف قرار باراك إنجازاً شخصيا له فيما أكدت تقارير صحافية أن الحزب هدد باراك بأنه سيُفشل أي مشروع يتقدم به حزب "العمل" إلى الحكومة أو الكنيست في حال لم تتم المصادقة على المركز الأكاديمي في أريئل مركزاً جامعياً.