تشير استطلاعات الرأي إلى انخفاض شعبية رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ووصول شعبيته الى أدنى مستوى لها منذ تسلمه رئاسة الوزراء للمرة لأولى. فقد أوضح متوسط هذه الاستطلاعات أن نسبة 24 في المائة فقط من الإيطاليين فقط مستعدون لإيلائه ثقتهم في إدارة دفة البلاد الآن مقارنة بنسبة 62 في المائة استطلعت آراؤهم في 2008. الأنباء أتى بها ممثلو الادعاء بعد تحقيقات واسعة النطاق دامت سنتين في مزاعم صحافية قالت إن برلسكوني (74 عاما) كان يحيط نفسه في دوره بميلانو وروما وساردينيا خلال الفترة 2008 و2009 ب«حريم» من الجميلات الشابات الطامحات لأن يصبحن موديلات ونجمات على شاشات السينما والتلفزيون، وإن معظم هؤلاء كن من المومسات المحترفات. وبحسب تقرير نشرته صحيفة إيلاف الإلكترونية قال المحققون في تقريرهم الرسمي الجمعة إن 30 امرأة على الأقل - وقسم كبير منهن مهاجرات من دول اوروبا الشرقية واميركا اللاتينية إضافة الى الإيطاليات - كن «على استعداد لفعل أي شيء يخطر على بال رئيس الوزراء مقابل المال والهدايا بما في ذلك ممارسة بعضهن البغاء للمرة الأولى». ويقول المحققون أيضا إن تجنيد الجميلات طال بعض الأسماء اللامعة. ويستشهدون بحالة الممثلة السينمائية الإيطالية الجميلة - والشهيرة محليا على الأقل - مانويلا آركوري. فقد تلقت من رُسل برلسكوني، تبعا للتقرير، وعدا باختيارها لتصبح المقدمة الرئيسية في مهرجان سان ريمو الموسيقي السنوي في حال وافقت على ممارسة الجنس معه، لكنها رفضت. وقد سربت الصحافة الإيطالية هويّات بعض اولئك النسوة من قبل. لكن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها المحققون قائمة كاملة بالأسماء قالوا إنهم توصلوا الى صاحباتها بعد غربلة حوالي 100 ألف محادثة هاتفية بينهن. وقرر اولئك المحققون أيضا وضع ثمانية أشخاص على لائحة المطلوبين للتحقيق معهم بتهم مساعدة بيرلسكوني في أنشطة تتعلق بالدعارة. ومن هؤلاء جياناولو تارانتيني (36 عاما)، وهو رجل أعمال من ميناء باري قيل إنه ضمن تقديم سيل متصل من المومسات لرئيس الوزراء أملا في الحصول منه على تسهيلات تجارية. وقد ألقي القبض عليه مع زوجته في وقت سابق من الشهر الحالي بتهمة حصوله على حوالي 750 ألف دولار من بيرلسكوني مقابل خدماته. ومنهم أيضا سابينا باغان، وهي موديل المانية الأصل وصفت بأنها «ملكة النحل» في خلية نساء برلسكوني. ويذكر ان هذا الأخير نفسه لا يخضع للتحقيق بشكل مباشر. لكنه أقر مرار بأنه يقيم حفلات في دوره الخاصة في روما وميلانو وساردينيا، وإن كان ينفي بشكل قاطع علمه أن أيا من ضيفاته مومسات في الواقع. وتضم القائمة أيضا باتريتسيا داداريو، التي تعترف علنا بأنها بغي، والتي ألّفت كتابا يحوي تفاصيل لقاءتها برئيس الوزراء. وهذا بالإضافة الى عدد آخر من الجميلات اللائي يعملن موديلات لمختلف أنواع وكالات الدعاية والإعلان ويطمحن الى الشهرة عبر الشاشة يوما ما. ويأتي كل هذا في زمن اقتصادي عسير لإيطاليا تسوده تكهنات باحتمال إعلان إفلاسها وحاجتها للإنقاذ من قبل الاتحاد الأوروبي على غرار اليونان وآيرلندا. ويضيف الى متاعب بيرلسكوني وقوعه مجددا في عدد من زلات اللسان التي اشتهر بها. فقد أوردت أنباء الأسبوع الحالي أنه وصف، في محادثة هاتفية مع رئيس تحرير إحدى الصحف التابعة لامبراطوريته الإعلامية، المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بنعوت عن جسدها لم تُحدد لكن عُرف أنها مسيئة. ويذكر أن برلسكوني يواجه المحاكمة بتهم تتعلق بالفساد وممارسة الجنس المدفوع الأجر مع قاصر هي كريمة المحروق التي كانت وقتها قاصرا في السابعة عشرة من عمرها، وأنه استغل نفوذه لعرقلة مسار العدالة حين أمر الشرطة بإطلاق سراحها إثر القبض عليها بتهمة السرقة، إضافة الى تهم أخرى تتعلق بالفساد. وينفي إذيس الوزراء كل هذه التهم ويقول إن المسألة برمتها مؤامرة يحيكها ضده القانونيون ذوو الميول اليسارية الذين يطمحون لإقصائه من السلطة.