أسهمت شرائط صوتية ونصوص مكتوبة قامت صحيفتان إيطاليتان بنشرها اليوم الإثنين 20-7-2009 وقالتا إنها محادثة بين برلسكوني ورفيقة مدفوعة الأجر، في عودة الحياة الخاصة لرئيس الوزراء الايطالي إلى الأضواء. إلا أن نيكولو جيديني محامي برلسكوني نفى في بيان هذه التسجيلات، وقال إن "احتمال صحتها ضئيل تماماً وإنها من نسج الخيال". ويبدو أن هذا التطور الجديد في الرواية التي جذبت انظار الكثير من الايطاليين لعدة شهور انهى استراحة قصيرة من تدقيق وسائل الاعلام النظر في الحياة الخاصة لبرلسكوني في الوقت الذي استمتع فيه بنجاح قمة مجموعة الثماني التي استضافها في الشهر الحالي. ونشر موقعا صحيفة "لاريبوبليكا" اليومية و"ليسبرسو" الاسبوعية على الانترنت شرائط المحادثات بين برلسكوني وباتريتسيا داداريو الرفيقة التي قالت إنها وزميلاها تسلمن أجورهن لكي يحضرن حفلات في مقر اقامة برلسكوني في روما. ولم ينف برلسكوني أن المرأة ذهبت الى منزله، لكنه قال انه لم يكن يعلم انها رفيقة مستأجرة. وهناك محادثة أخرى نشرت على الموقعين بين داداريو وجيامباولو تارانتيني رجل الاعمال من جنوب ايطاليا الذي يجري القضاة تحقيقاً معه بشأن شبهات بالفساد والتحريض على الدعارة. وقالت داداريو إنها سجلت الاشرطة على هاتفها المحمول خلال زياراتها لمقر إقامة رئيس الوزراء في روما او أثناء إجراء محادثات هاتفية وإحداها مع برلسكوني. ووصف دانييل كابيزوني المتحدث باسم حزب حرية الشعب الذي يتزعمه برلسكوني نشر المحادثات بأنه "مثير للشفقة"، وقال الوزير جيانفرانكو روتوندي ان وسائل الاعلام اليسارية تريد "ترهيب" الحكومة باستخدام "الانتهاك لكل قاعدة اخلاقية" للصحافة. وكانت داداريو (42 عاماً) اعطت الشرائط للقضاة الذين يحققون في القضية المرفوعة ضد تارنتيني، وكان برلسكوني الذي يخوض قضية طلاق مشوشة ويواجه تقارير عن علاقاته بفتيات قاصرات وصف اتهامات الصحف بأنها "نفايات وتزوير". لكن صحيفتي لاريبوبليكا وليسبرسو وكلاهما يسارية ومملوكة لنفس دار النشر قالتا ان الشرائط اثبتت ان "ما قالته داداريو عن رئيس الوزراء كان صحيحاً". ومنحت الفضيحة المعارضة الايطالية فرصة نادرة لتوجيه طعنة الى برلسكوني الذي يسيطر على الساحة السياسية ويتمتع بشعبية رغم الازمة الاقتصادية، وقال ان استطلاع حديث للرأي بين ان شعبية حكومته تصل الى 57%.