جلت محكمة الدمام أمس النظر في قضية مقتل الطفل مشاري البوشل على يد الخادمة الإندونيسية المتهمة بقتله، إلى 21 من شهر شوال المقبل، بعد أن مثلت المتهمة أمام لجنة مشتركة من ثلاثة قضاة بحضور مترجم، ووالد المجني عليه والمحقق الذي تولى التحقيق في القضية. وحسب صحيفة "عكاظ" قال: والد الطفل أحمد البوشل عن أنه حضر للمحكمة حسب الموعد المحدد، وجرى إحضار الخادمة واعترفت أمام القاضي بحسن معاملة العائلة لها، وحاولت في البداية إنكار إقدامها على قتل الطفل، ولكن بعد حضور المحقق الذي تولى التحقيق في القضية، اعترفت أمامه ست مرات بقتل الطفل بعد دس السم في رضاعته، مرجعة ذلك إلى أسباب نفسية وظروف خاصة بها في بلدها تتمثل في طلاقها، ووفاة والدها وأختها. وأفاد أنه مازال يتلقى اتصالات من ذوي الجانية يطالبونه بالتنازل عن القضية، كما طالبوه سابقا بالتنازل نظير مليوني ريال، إلا أنه جدد تمسكه بالمطالبة بتطبيق شرع الله، مضيفا «اتصل بي ذوو الخادمة في إندونيسيا وأخواتها في المملكة وزوج شقيقتها، وأبدوا أسفهم لما حدث، واعترفوا بأن ما أقدمت عليه جريمة، وطلبوا العفو عنها، إلا أنني أكدت لهم أنني لم أتحدث في هذا الموضوع قبل أن يقول القضاء كلمته». يذكر أن الطفل مشاري، أربعة أشهر، توفي قبل عام في المستشفى العسكري في الرياض، بعد أن قضى ما يقارب الشهرين في المستشفيات للعلاج نتيجة وضع مادة سامة في رضاعته من قبل الخادمة، ونقل إلى الأحساء ليصلى عليه ويدفن في مقبرة الراشدية، ولمشاري أربعة أشقاء هم عبد الله (12 سنة)، راكان عشر سنوات، أفنان (سبع سنوات) وأريام (خمس سنوات)