اتهم قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن، اللواء علي محسن الأحمر "المنشق عن الرئيس صالح" بإشعال الحروب الستة مع الحوثيين، نافيا في الوقت ذاته أن يكون الحوثي أداة من أدوات النظام. وقال الأمين العام المساعد للحزب الحاكم سلطان البركاني: "الحوثي صاحب مشروع مذهبي ويريد الحكم، ومنذ سنوات يصارع مع ما يسميه بالوهابية داخل اليمن بشكل معلن، والحوثي ربما في مرحلة من المراحل كان قد وصل إلى القبول باتفاقات ونقاط رفضها المتمرد علي محسن الذي أشعل الحروب الستة مع الحوثيين، وأنا أحمله المسؤولية، لأنه كان يقول بأنه دائما ضد الحوثية بكل ما أوتي من قوة. وأضاف البركاني في تصريحات صحفية: "أنا أشهد للحوثي أنه كان قد نفذ ثلاثة أرباع اتفاقية الدوحة تقريبا، ولكن جاء علي محسن يقول لنا بأننا نخون الوطن، ووجّه التهم إلى الرئيس علي عبد الله صالح وهو الذي أخطأ في هذا الجانب والحروب الستة يتحملها علي محسن وليس علي عبدالله صالح لأنه كان فعلا يكدس السلاح ويشعل الحرائق إلى اليوم الموعود، وكان علي محسن يخطط لعملية انقلابية منذ وقت مبكر، أراد من خلالها أن يصنع لتلك الحروب عداوات". وكان اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع والذي ظل يشكل الذراع القوي للرئيس صالح طوال 33عاما قد أعلن انضمامه لثورة الشباب في 21 مارس آذار الماضي عقب أحداث جمعة الكرامة في 18 من نفس الشهر والتي قتل فيها 52 متظاهرا إضافة إلى مئات الجرحى. وبرز علي محسن الذي ينتمي إلى منطقة سنحان- مسقط رأس الرئيس صالح- كرجل دولة قوي من أول عهد الرئيس علي عبد الله صالح، وعرف بالحسم حينما عمل على إفشال الانقلاب العسكري للحزب الناصري في اليمن قبل أن تمضي مائة يوم على تولي الرئيس علي عبد الله صالح مقاليد السلطة في 17يوليو تموز1978. وتابع البركاني قائلا: "اللواء علي محسن كان قويا فقط بالرئيس علي عبد الله صالح، وبعد خروجه تحول إلى صغير في تصريحاته وفي أسلوبه وتعامله وفي محاولته لنكران الماضي كله، وقال: "إنه رجل يتحلل من 33 سنة كأنه طفل، وكان يستظل بظل الرئيس وكانت له السطوة والصولة والجولة لأنه كان يملك كل شيء ويقدر أن يأمر بأي شيء يريده، لكن الآن بعد فقده ظل علي عبد الله صالح تحول إلى متمرد يزرع الفتن وينشئ الحروب ويحاول أن يضع نفسه في نطاق ومحيط ضيق، ولم يعد ذلك الرجل الذي كانت تفد إليه القلوب والناس يأتون إليه من كل مكان. وأكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم أن البطانة السيئة للرئيس علي عبد الله صالح هم أولئك الذين انشقوا عنه في مارس/آذار الماضي ,وبالتالي لم يعد حول الرئيس اليمني إلا أصحاب المبادئ والقيم والأخلاق. وقال البركاني: "أغلبية المحيطين بالرئيس لهم مبادئ وقيم وأخلاق، فيما كان هناك بعض المحيطين سيئون ك" علي محسن الأحمر" والذين ربما أساءوا إلى شخصية الرئيس وحاولوا أن يصنعوا أنفسهم على حسابه، بينما أغلبية المحيطين بالرئيس أصحاب مبادئ وقيم.