تبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بغالبية اعضائه أمس الجمعة قراراً يدين ايران على انشطتها النووية، كما افاد دبلوماسيون. وقال الدبلوماسيون للصحافيين انه من اصل الدول ال 35 الاعضاء في مجلس حكام الوكالة، صوتت 25 دولة لصالح القرار وثلاث دول ضده هي فنزويلا وماليزيا وكوبا. وامتنعت ست دول عن التصويت هي افغانستان والبرازيل ومصر وباكستان وجنوب افريقيا وتركيا، في حين غابت اذربيجان عن الاجتماع لحظة التصويت. وهذا القرار تقدمت به الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني (الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والمانيا) وهو يدعو ايران إلى الوقف الفوري لبناء منشأة فردو النووية قرب قم التي تكتمت عن امرها طهران قبل ان تكشف النقاب عنها مؤخراً. كما طلبت الوكالة الذرية من ايران تزويدها معلومات عن اهداف هذا الموقع والجدول الزمني لانشائه. واضطرت ايران إلى الكشف عن هذه المنشأة بعدما اكتشفت امرها الاستخبارات الامريكية. واعتبرت وزارة الخارجية الايرانية أمس ان قرار الوكالة (غير مجد) وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبرست لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان (التصويت على هذا القرار كان مهزلة تهدف إلى الضغط على ايران)، معتبراً ان (هذا الموقف غير مجد). ووجه البيت الابيض أمس تحذيراً إلى إيران منبهاً اياها إلى أن صبر واشنطن والمجتمع الدولي حيالها (له حدود)، وانها ستتحمل (عواقب) رفضها التعاون حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما في بيان ان قرار الوكالة يظهر ضرورة ان تتعامل ايران في شكل ملح مع التراجع المستمر لثقة المجتمع الدولي بنواياها، وقال (لصبرنا وصبر المجتمع الدولي حدوداً، والوقت يدهمنا. اذا رفضت ايران الوفاء بالتزاماتها فانها تتحمل مسؤولية عزلتها المتصاعدة وعواقب هذا الامر). واعتبرت بريطانيا أمس ان قرار الوكالة ضد ايران يوجه (اقوى اشارة ممكنة) إليها وأن عليها أن تعيد النظر في برامجها النووية. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان ان (قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرسل اقوى اشارة ممكنة إلى ايران ومفادها ان اعمالها ونواياها تبقى مدعاة قلق كبير للمجتمع الدولي).