وجه البيت الأبيض أمس تحذيرا إلى إيران فحواه أن صبر واشنطن والمجتمع الدولي حيالها له حدود، وأنها ستتحمل عواقب رفضها التعاون حول برنامجها النووي المثير للجدل. في المقابل، رحب البيت الأبيض بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس والذي دانت فيه سلوك إيران. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في بيان إن هذا القرار يظهر الضرورة الملحة لأن تتحرك إيران أمام التراجع المستمر لثقة المجتمع الدولي بنواياها. وأضاف المتحدث أن «لصبرنا وصبر المجتمع الدولي حدودا، والوقت يدهمنا. إذا رفضت إيران الوفاء بالتزاماتها فإنها تتحمل مسؤولية عزلتها المتصاعدة وعواقب هذا الأمر». وأوضح أن الاقتراح بتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، ما يضمن عدم استخدام اليورانيوم لغايات عسكرية، لا يزال مطروحا، وأن الولاياتالمتحدة لا تزال مصممة على حل القضية الإيرانية بالحوار، بشرط وحيد أن تختار إيران بنفسها هذا النهج. وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس قرارا دانت فيه إيران على خلفية تكتمها لوقت طويل على تشييدها مصنعا ثانيا لتخصيب اليورانيوم. وسيحال هذا القرار على مجلس الأمن الدولي الذي سيقرر ما إذا كان سيفرض على طهران رزمة رابعة من العقوبات الدولية. وفي شأن آخر، اتهمت المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان شيرين عبادي أمس السلطات الإيرانية بالكذب بعدما نفت الأخيرة مصادرتها جائزة نوبل للسلام التي نالتها عبادي، وذلك في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وقالت المحامية الإيرانية في المقابلة : «إنهم لا يقولون الحقيقة. لقد صادروا حسابي المصرفي ومنعوا تحويلات راتبي التقاعدي وصادروا أيضا حساب زوجي وراتبه التقاعدي». من جانبه، نفى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مصادرة الجائزة، رغم أنه أكد ضمنا مصادرة أموال عبادي بسبب عدم تسوية الضرائب المرتبطة بالجائزة. لكن عبادي ردت أن «السلطات الإيرانية لا تقول الحقيقة لأن قوانيننا الضريبية لا تنص على دفع ضرائب عن جائزة نوبل».