يتداول العالم العربي أنباء اكتشاف ذبح وبيع لحوم الحمير وتقديمها على أنه لحم بقري في العديد من البلاد كالجزائروتونس ومصر وبعض دول الخليج. ورغم نفي المسئولين لصحة كثير من هذه الأنباء إلا إن تكرار الحديث عنها يثير القلق، خاصة أنها لا تتوقف فقط على البيع للفقراء، ولكن أيضاً على موائد الأغنياء. فقد فجَّرت صحيفة "الكويتية" مفاجأةً، حيث ذكرت بأن مفتشي بلدية الكويت قد ضبطوا أحد المطاعم "الشهيرة" التي تُطل على شارع الخليج العربي تقوم ببيع لحم الحمير. وأضافت المصادر أن إدارة المطعم تحاول قدر المستطاع حاليا أن تتكتم على الخبر لعدم إثارته بعد أن تم تداوله من قِبل بعض المواطنين. وقال مدير بلدية الكويت المهندس أحمد الصبيح أن البلدية حريصة كل الحرص على سلامة المواطنين، خاصة فيما يتعلق باللحوم الفاسدة، وأشار هناك الكثير من الجولات التي تقوم بها فرق البلدية بين الحين والآخر لفحص عينات اللحوم المتواجدة في الأسواق. ووعد الصبيح بإجراء اتصالات مع مدراء وقياديي البلدية للبتّ في صحة هذا الخبر. أما في تونس فقد كشفت تقارير تونسية أن لحوم الحمير تلقى رواجا في الأحياء الشعبية الفقيرة حول العاصمة لرخص ثمنها. والمثير في بحسب هذه التقارير أن الحمير التي يشتريها الجزارون من سوق الدواب تذبح تحت إشراف طبي، وتحت إشراف مصادر طبية "لا ترى مانعا في استهلاك لحم الحمار؛ من منطلق أنه ليس لديه انعكاسات صحية سيئة بحسب صحيفة الشروق الجزائرية. ولم يتوقف الأمر عند الكويت وتونس فقط، فالفضيحة طالت أيضا بعض المناطق في الجزائر، عندما تم بيع واستهلاك لحوم الحمير على أساس أنها لحوم أبقار. أما في مصر فتتكرر هذه الحالات من وقتٍ لآخر، وكان آخرها استغلال بائع لحوم لحالة الزحام الشديد بمولد الشيخ المغربي بمدينة أسيوط بصعيد مصر، والذي يجذب الآلاف من مختلف المحافظات. وقام البائع باستعارة أحد العجول من قريبه، وظل يتجول به أمام أهالي بلدته لإيهامهم بأنه سيذبح العجل في اليوم التالي، لكن سرعان ما تم اكتشاف الخدعة، عندما أكدت سيدة أنها شاهدت الجزار يقوم بإلقاء رأس حمار في نهر النيل. وتم إبلاغ رجال المباحث الذين اصطحبوا أحد مسئولي الرقابة البيطرية لأخذ عينات وتحليلها، وتبين من الفحص أنها لحوم حمير وغير مصرح بذبحها ولا تداولها للاستهلاك الآدمي.